الصورة التي هزت العالم: فضحت صورة صبي جريح “عمران الدقنيش” عمره 5 سنوات, يجلس وحيدا في سيارة اسعاف بعد غارة جوية مميتة على حلب, اهوال الحرب التي مزقت سوريا, فقد تم تصويره مكسوا بالغبار الممزوج بدمائه, وهو ساكن مذهول لا يبك ويديه في حضنه ولم يتم التعرف عليه او على اهله او عنوانه, وتم انتشار هذه الصورة المفجعة مع الفيديو (شاهدهم اسفلا عن الديلي ميل البريطانية) كالنار في الهشيم على شبكاات الانترنت, حيث قام بمسح جبهته المغطاة بالتراب بيده، قبل أن يدرك أنه ينزف دماً، ثم اعاد يديه مرة أخرى الى حضنه, ينتظر رجال الانقاذ اللذين تركوه لكي ينقذوا حياة أربعة أطفال آخرين معه، قبل نقلهم جميعا إلى المستشفى, الطفل كان يرتدي تي شيرت عليه صورة بسبس- بوبي شخصية من لرسوم المتحركة المشهورة بالكاد تمت رؤيتها من خلال الدم والغبار, وكل هذا يجري كل يوم على مرأى ومسمع العالم كله من دون تحريك ساكن
وذكرت صحيفة ” ايه بي سي” ان عمران أصيب بجروح في رأسه اثر تعرض منزله في الضواحي الشرقية التي يسيطر عليها الثوار في حلب لغارة جوية, والمتطوعون في فريق الدفاع المدني في سوريا – المعروفة باسم الخوذات البيضاء – أنقذوا الطفل البالغ من العمر خمس سنوات مع ثلاثة أطفال آخرين, ونقلوا إلى المستشفى ” إم10″ ومنذ ذلك الحين تم تخريج عمران ولكن الأطباء لا يعرفون أين هم والدي الطفل.