أولا الأخبار السيئة: الشرق الأوسط يتمزق بسبب كراهية الأقليات – الإيزيديين والمسيحيين والبهائيين والأكراد وآخرين.
والآن, فيما يلي الأخبار السارة: في إسرائيل, الأقليات تزدهر. يعيش في إسرائيل أكثر من مليون مواطن عربي.
إنهم يتمتعون بمساواة يضمنها القانون, ونحن نبذل قصارى جهودنا كي نضمن بأنهم يتمتعون بفرص متساوية.
هذا ما قمنا به: خلال عشر السنوات الماضية تزايد عدد المواطنين العرب الذين يعملون في مجال التكنولوجيا العليا عشرة أضعاف.
عدد الطلاب العرب الذين يدرسون في التخنيون – الإم أي تي الإسرائيلي, تزايد ثلاثة أضعاف.
عدد القضاة العرب تضاعف تقريبا, وقاض عربي في المحكمة العليا كان رئيس لجنة الانتخابات المركزية وكان المراقب الرسمي لانتخاباتنا الوطنية.
مشاركة المواطنين العرب في قوة العمل تزايدت بشكل ملحوظ ونسبة البطالة عند المواطنين العرب انخفضت.
وللمرة الأولى, تم تعيين ضابط شرطة عربي لمنصب نائب القائد العام للشرطة. هذه هي ثاني أعلى رتبة في الشرطة.
أصدقائي, كل هذا ليس بصدفة. حكومتي عملت دون هوادة من أجل دفع المساواة والفرص للجميع قدما.
قد صرفنا 14 مليار شيكل – مبلغ أكبر من كل ما تم صرفه في الوسط العربي,
بغية تخفيض نسبة البطالة وتحسين الخدمات الصحية والتعليم والأمان.
قد اخترت أن أفتح العام الدراسي هذا العام بزيارة إلى مدرسة عربية في الجليل.
شجعت هؤلاء الطلاب العرب النشطين على تحقيق كل أحلامهم.
لأن, مثلما قلت لهم, هذه هي دولتهم أيضا.
إسرائيل تطلق برنامجا لتعليم إجباري للغة العربية لأطفال يهود صغار وبالطبع, أشجع هؤلاء الطلاب العرب الصغار على دراسة اللغة العبرية
كي يتسنى لهم الاندماج بشكل أسهل في المجتمع والاقتصاد الإسرائيليين ولكي يشاركوا في المعجزة الإسرائيلية.
هذه ليست صورة حكومتي كما تصورها وسائل إعلام معينة ولكن هذه هي الحقائق.
إسرائيل ليست قوية بسبب جيشنا فحسب لأن إسرائيل قوية بسبب روحنا التي تتكون من تسامحنا ومن تنوعنا ومن تعدديتنا.
آمل أن دول أخرى في منطقتنا المضطربة ستبدأ في تقليد إسرائيل وتتعامل مع الأقليات باحترام, هذا هو الاحترام الذي يستحقه البشر جميعا.
تخيلوا مجرد خيال, تخيلوا لو كان الشرق الأوسط أكثر مثل تل أبيب وأقل مثل حلب.