في الفيديو بالاسفل نرى قائد جيش الإسلام الشيخ زهران علوش في الناس خاطباً وفيهم ناصحاً, كما يحب أن يصور نفسه، وكان محاطاً بحاضنته الشعبية ووجهائهم وشيوخهم من رجال الدين, الذين كانوا يهزون رؤوسهم بالموافقة على كل كلمة يقولها, اي ان علوش يفعل كما يفعل بشار الاسد, وقبله والده حافظ, والولي الفقيه الايراني, وخادم الحرمين الشرفين السعودي, وجميع الزعماء العرب والمسلمين من 1400 سنة وحتى الآن, فهم يحتكرون الدين ويطوبونه باسمهم محاطين بققهاء السلطان, وكذلك يحتكرون أيضاً الجيش ويطوبونه باسمهم, ويحاربون كل منافسيهم الذين هم ايضاً بدورهم يحتكرون الدين والجيش الخاص بهم وبفقهائهم! والله من وجهة نظرهم طبعاً هو مع الذي ينتصر بالقتال ويبيد جميع الاطراف المنافسة لتبقى فرقته الناجية حسب فهمهم؟؟ …. ونحن نقول الله بس يعين سوريا وشعبها كم فرقة ناجية ستتذابح بدماء أبنائها, و كما يقول خبراء علوم السياسة والاقتصاد والتاريخ ان المذابح الدينية ستمتد لأكثر من ثلاثين عاما وسيتم قتل اكثر من 100 مليون مسلم في شتى انحاء بلاد المسلمين.
ولكن لكي لا نفقد الامل فهناك دائما نقطة مضيئة, نلاحظ في الفيديو عندما قال علوش ان “ما يجمع السوريين اليوم هو راية لا إله إلا الله..”، وقبل أن يتابع وقف رجل من الحاضرين وقال: “إن ما يجمع السوريين هو علم ثورتهم، تلك الراية التي لا تتبع لأي دولة، بل هي للسوريين ومن السوريين فقط”، صمت علوش ولم يجب، ثم تابع الخطبة، كان الرجل الذي وقف مقاطعاً هو الشهيد “محمود المدلل” أبو مرشد.