طلال عبدالله الخوري 13\11\2015 مفكر حر
إعتاد كاتب المقال ان يتابع بشغف كل كلمة يتفوه بها السفير الاميركي السابق بدمشق ” روبرت فورد” المقل بتصريحاته, ولكنه يزنها بحيث تستطيع ان تقرأ من خلالها كل شئ, وكأنك جالس مع صانعي القرار بأميركا والعالم وتتحدث اليهم مباشرة فتتيقن كل ماحدث وما يحدث وما سوف يحدث بسوريا, بمنتهى الدقة والوضوح ومن دون اي لف او دوران, وسنضع بنهاية المقال روابط مقالاتنا السابقة التي قرأناها من خلال تصريحاته الاستراتيجية السابقة, وهذا ما سنفعله هنا مع تصريحاته الاخيرة اليوم في ندوة المؤتمر السنوي لمعهد الشرق الأوسط.
أولا: هو يعتبر بأن شيئأ لم يتغيير بسوريا منذ بداية الازمة حتى الآن, لأن كل اللاعبين من اميركا, روسيا وإيران والنظام بسوريا لم يغييروا اي شئ من مواقفهم. وهذا ما كنا نقوله دائما بمقالاتنا, فمازال هدف روسيا هو استخدام الملف السوري لانتزاع تنازلات اميركية للاعتراف ببوتين كلاعب دولي تتم استشارته بكل الملفات العالمية على حساب الدم السوري, ونفس الشئ بالنسبة لايران كلاعب اقليمي تتم استشاراته بكل الملفات الشرق اوسطية, وبالمقابل اميركا لا تريد ان تخضع لابتزازهم وتدعهم يدمرون انفسهم ذاتياً ويغرقون بالمستنقع السوري.
ثانياً: كما فضح المعارضة السورية الرسمية سابقا بانها خانت وطنها من اجل الفتات التي يرميها لها الممولين القطريين والسعوديين والاردنيين والاتراك والايرانيين, فهنا عاد ليفضحها ثانية ويقول بما معناه: بانها لا تساوي ضراطة, او لا تساوي اكثر من الفتات التي يرميها لها مموليها , لانها لا تملك أي نفوذ على الفصائل المسلحة التي تقاتل على الأرض السورية!!.. ولكن بعد ان غمز بذلك تدارك الامر وقال بدبلوماسية بانه يحترمها.
ثالثاً: فضح الفصائل الاسلامية المسلحة التي تستخدم التقية, وقال عنها انها بالمنطقة الرمادية! اي معادية للغرب ايديولوجيا من جهة ولكنها غير متحالفة مع داعش أو جبهة النصرة, واميركا والغرب يعرف انها تكذب وتستخدم التقية لهذا السبب لم يساعدوهم على اسقاط بشار الاسد التافه الذي يمكن اسقاطه باربع وعشرين ساعة لو ضمنت اميركا بان الشعب السوري سيكون افضل حالا مع هؤالاء المسلحين الدجالين.
رابعاً: خطة اميركا كانت وما زالت هي الانتظار لكي تتعب الفاصائل المتقاتلة من قتل بعضها البعض, لكي يأتوا بالنهاية الى اميركا وهم يجثون على ركبهم يطلبون المساعدة منها,.. وعندها ستفرض عليهم اميركا الحل الذي يؤمن العيش الكريم للشعب السوري
شكرا فورد واميركا
مواضيع ذا صلة: فورد يفضح المعارضة السورية والسعودية وقطر والاردن
خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: برافو عزيزي طلال ماذكرته هو الحقيقة المرة التي لا تقبل المعارضة الشريفة ولا الغير شريفة ولا مموليهم ولا النظام ولا داعميه أن يفهموه ؟
٢: ستبقى أمريكا هى الرابح الأخير لأنه ليس لديها شيء تخسره في الساحة السورية ، فالروس والايرانيين شاءو أم أبو راحلين ليس فقط عن سورية بل أيضاً عن العراق ولبنان ، فتواجدهم في هذه البلدان معناه النزيف المستمر حتى ينفجر الداخل الإيراني وهى غاية أمريكا في نهاية المطاف ؟
٣: لماذا سقطت المعارضة السورية سورياً ومحلياً وعالمياً حتى أنها خسرت حاضنة الاسد من الأقليات التي هى خميرة الثورات السليمة والصحيحة ، السبب هو ليس فقط أسلمتها بل أسلمتها في أبشع وأقذر صورها كالثورة الفلسطينية التي إختطفتها عصابات حماس التي ترفص في حسن من بدفع أكثر ، وهذا ما إكتشفته أميركا والغرب بعد تملك الاخوان الحكم في مصر ، فكان الخازوق الذي خرج من القذافي أدخله بالتقسيط في مرسي ؟
٤: في عالم اليوم لايصح إلا الصح ، ولا خلاص لبلداننا إلا بالقضاء على وعاظ الشياطين والسلاطين وتجار الدين ، والإسلام رغم كل عيوبه وأنه ليس إلا عقيدة شوفينية واضحة وضوح الشمس فليس هنالك من سيجبر المسلمين على تركه بقوة المدفع أو الدبابة ، لابل الغرب هو من يشج المسلمين على التمسك به كما يشجعهم ويدفعهم الى الاٍرهاب والإنتحار ؟
٥: وأخيراً …؟
ماحدث اليوم في باريس من إرهاب إسلامي ستكون تداعياته كبيرة وخطيرة جدا على المسلمين البسطاء والطيبين الساكنين في أوربا ، والدلائل تشير الى أن مصيرهم لن يكون بأفضل من مصير اليهود ، سلام ؟