نشرت فصائل المعارضة في الجنوب السوري الأحد رسالة قالت إنها من الولايات المتحدة، تدعو تلك الفصائل إلى “اتخاذ القرار السليم” بشأن كيفية مواجهة حملة عسكرية وشيكة للنظام السوري في المنطقة.
وتنص الرسالة التي كتبت بالعربية واطلعت على مضمونها وكالات أنباء دولية، “لا بد من توضيح موقفنا: نفهم أنه يجب اتخاذ قراركم حسب مصالحكم ومصالح أهاليكم وفصيلكم، وينبغي ألا تسندوا قراركم على افتراض أو توقع بتدخل عسكري من قبلنا”.
وأضافت الرسالة“ إننا في حكومة الولايات المتحدة ندرك الظروف الصعبة التي تواجهونها، وما زلنا ننصح الروس والنظام السوري بعدم الإقدام على إجراء عسكري يمثل خرقا للمنطقة”.
وقالت واشنطن لزعماء فصال المعارضة المنضوية تحت راية الجيش الحر، وفقا للرسالة، إن اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي يشنها الجيش السوري يعود إليهم فقط، بناء على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم ولشعبهم.
ودعت كل من واشنطن والأمم المتحدة السبت إلى وقف العمليات العسكرية في الجنوب. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي “ستكون روسيا مسؤولة عن أي تصعيد جديد في سورية”.
وبعد سيطرتها في الشهرين الماضيين على الغوطة الشرقية وأحياء في جنوب العاصمة، حددت دمشق منطقة الجنوب السوري وجهة لعملياتها العسكرية. وتستقدم منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وتكتسب المنطقة الجنوبية التي تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، خصوصية لموقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، وأيضا قربها من دمشق.
وشاركت روسيا ليل السبت للمرة الأولى منذ عام في شن غارات على مناطق سيطرة المعارضة في درعا، دعما لقوات النظام التي تخوض منذ أيام اشتباكات في ريف المحافظة الشرقي.
وتسيطر الفصائل المعارضة على 70 في المئة من كل من محافظتي القنيطرة ودرعا، ويقتصر تواجدها في السويداء على أطراف المحافظة الغربية.