على غرار “مجتهد السعودي”، ظهر مجتهد من نوع آخر وهو “مخلص الإمارات” الذي قرّر كشف بعض تفاصيل سياسة بلاده، متخذاً من موقعي “فايسبوك” و “تويتر” مطيّة لتسويق تدوينته التي يكشف عبرها ما يكشف. ففي آخر مقال نشره، تمحور حول علاقة “فراس طلاس” و المتحدث السابق بأسم الخارجية السورية “جهاد المقدسي” إضافة لبعض قيادات الجيش السوري بإنشاء تنظيم عسكري لمحاربة الاسلاميين بدعم عسكري إماراتي، ما يكشف عن دخول الدولة الخليجية الغنية على خط الازمة السورية. وقال “مخلص الامارات” انه سيكشف بعض تفاصيل النشاط الاماراتي الذي يتلاعب بـ “الثورة السورية”. مضيفاً انّ “شيوخ آل نهيان (حكام الامارات) لم يكونوا في يوم من الايام مع “الثورة” السورية، بل كانوا وما زالوا اقرب الى (الرئيس السوري) بشار الاسد، واي شخص تتاح له حضور اجتماعات مع المسؤولين يعرف انهم يكرهون كل رمز من رموز “البطولة” في سوريا، وللامانة لولا الضغط السعودي على شيوخ ال نهيان لاشتغل شيوخ الامارات بشكل علني ضد الثورة, ولكن شيوخ ال نهيان لا يجرؤون على رفع اصواتهم امام سيدهم السعودي. بحسب وصفه. واضاف أنه قبل انعقاد جنيف 2 اعتقد شيوخ الإمارات أن المؤتمر سينجح في تشكيل حكومة مشتركة من النظام والمعارضة تستبعد الأسد، تخوفت الإمارات من أن ذهاب “الاسد” قد يؤدي إلى استلام الإسلاميين للسلطة في حال دخولهم في الحكومة الانتقالية, فجرى استدعاء رجل الأعمال السوري المقيم في دبي فراس طلاس إلى فندق القصر في دبي والتقى به قادة عسكريون وامنيون وسياسيون ورجال اعمال على راسهم انور قرقاش الحاكم الفعلي للامارات وخادمه ضاحي خلفان للتباحث حول خطة للقضاء على الإسلاميين, اقترح فراس طلاس أن يتم تشكيل قوة عسكرية في شمال سوريا تنفذ عمليات كبيرة ضد قادة الكتائب الإسلاميين وقيادة في الإخوان يدخلون سرا إلى شمال سوريا. ويضيف: اقترح المدعو طلاس أن يترأس هذه القوة نائب رئيس أركان الجيش الحر هيثم عفيسي, والعقيد عبد الجبار عكيدي. اتصل طلاس بالعكيدي وطلب منه زيارة دبي, وأخبره أن الإمارات ستقدم سلاح نوعي للجيش الحر, وعلى هذا الأساس حضر العكيدي إلى دبي لكنه تفاجئ باجتماع يضمه إلى جانب هيثم عفيسي, والناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي, وضباط إماراتيين, وبعد مقدمة طويلة عن استعداد الإمارات لتقديم الدعم للجيش الحر والأسلحة والمال, قال جهاد مقدسيّ “ولكم المصاري مش لعيون أبوي وأبوك.. بدنا سوريا بدون دقون”. قال له العكيدي ما فهمت عليك ؟ شو يعني؟. أجاب مقدسي: هدول الشلة يلي عم تقاتل معهم بحلب خربو الدنيا ؟, وعلى الفور قام العكيدي, وطلب المغادرة وهنا تدخل طلاس, وحاول تلطيف الحديث وقال ” بأن السلاح لقتال قوات النظام وداعش والنصرة بنفس الوقت”. أجاب العكيدي “بس واضح من حديثكم انه ما بدكم قتال النظام”, هنا قال طلاس: “بشار رح يطالعو الأمريكان بس الاسلاميين انتهازين بدون يسرقوا البلد وبدنا نساوي حركة استباقية لنطالعهم قبل ما يدخلوا”. رفض العكيدي العرض وغادر دبي.
*عرب اونلاين