بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد..
أجِمّوا نفوسكم لتنشط في عبادة ربّ العالمين.. ولا تجمّوها في شواطئ العراة..!
فما تصنع أخت محجّبة وسط المتبرّجات والعصاة العراة..؟؟
ما تصنع حفيدة هاجر .. وعائشة الحميراء.. وحفصة على شواطئ العراة ..؟؟
هل تعبد ربها ..؟؟ ،، لا بل تنظر الى ما حرم الله من عورات النساء والرجال العراة العصاة ..!!
هل تقبلين هذا..؟ وماذا ستقولين يوم الحساب..؟
وما هو يا اختي المسلمة ، الجواب الذي يرضي الارباب ..؟؟
وما هي حجتك ان جاء ملك الموت لقبض روحك وسط العراة ..؟؟
ألا تعرفينن بان حاكما لمدينة في الدولة الكافرة فرنسا .. قد منع النساء المسلمات من ارتداء لباس السباحة ” البوركيني ” على الشواطيء..؟؟
اتعرفين لماذا ..؟؟
السبب.. لانه لايريد من المسلمات ان يظهرن عاريات امام الرجال العراة .. وبما ان المرأة عورة .. ولايجوز النظر اليها وهي بالبوركيني .. لان الرجال بطبيعتهم قوامون على النساء .. وتلك مشكلة مما يجعلهم يخرجون عن دينهم .. ويقعون بالمحظور لاقدّر الله ..!!
ان هذا الحاكم واخيرا قد نال الهداية من الله سبحانه وتعالى ..!!
وهو الأشدّ حرصا على النساء المسلمات اكثر من القادة و رجال المسلمين ..!!
بارك الله فيه وسدّد خطاه .. وان يعينه على الكفار والكافرين ..!!
تقولون: كيف نجاور بيت اللّه الحرام في حرّ يفوق 55 درجة..؟؟
أقول: وما هي حرارة دنياكم هذه أمام حرارة الباقية..؟؟
أشدّ المعاصي ترتكب في المصايف..!!، فإياكم والمصايف..!!
ألا إنّ المصيف تذكرة بالنار.. !! ، التي تنتظر العصاة والكفار.. انها معجزه تتكرر كل سنه لتذكير بالمؤمن بالسعير.. كي لا ينسى ويذكر الله كثير رب الحكمة والتدبير..!!
روى البخاريّ عن أبي هريرة .. قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ” اشتكت النار إلى ربّها فقالت: يا ربِّ.. أكل بعضي بعضي.. فأذن لها بنفْسيْن.. نفس في الشتاء، ونفس في الصيف.. فهو أشدّ ما تجدون من الحرّ وأشدّ ما تجدون من الزمهرير..!!!”.
فهل يجرؤ احدكم على القول ان حر مكة ، والمدينه ، والبصرة ، وبغداد ، والكويت ، وليبيا ، ودير الزور، ومصر ، لا يطاق ..؟؟
هذا مجرد ابتلاء من الله للصابرين..!!
اذاَ، إصبروا ..!!، وشدوا الرحال الى مصايف السلف الصالح حيث كانو يعبدون ..!!
هل ماتت في قلبك الغيرة,,؟؟ ..وأنت وأهلك على شواطئ العراة..؟؟
لم لا تستبدل سياحة الكافرين بسياحة أبقى..؟؟؟
عمرة .. أو صلة رحم.. أو رحلة لطلب العلم من صدور الرجال..؟؟
بدلا من النظر الى صدور النساء ..!!
قال صلى الله عليه وسلم: “صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط وأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها”، ..!!
وفي رواية عند أحمد: “العنوهن فإنهن ملعونات”..!!
ومع ذلك تصحب زوجتك واهلك..!! وتسمح لزوجتك بالنظر الى عورة الرجال..!! وهي كما تعلم من الصره الى الركبه.. والكفار يسيرون عراة …!!
هل استبدلت دار البقاء بدار الفناء ؟؟ ..وتركت حور العين والولدان المخلدون للكفار..؟؟؟!!
أخي في اللّه !
إنْ كان لا بدّ من لهو مباح منضبط بالشريعة فلا بأس من أيّام قليلة تستخيرون اللّه فيها قبل السفر إلى خلاء يناسبك ويناسب أولادك ونساءك ( مثنى وثلاث ورباع ) ومحارمك .. وما ملكت يمناك بعيدا عن مزاحمة الناس…!!
وليكن الخميس يوم السفر..!! ويستحبّ لكم التبكير.. ولتكونوا، ما وسعكم، في جماعة من المؤمنين رجالا ذوي لِحًى وبأس ..!! ونساء محجّبات منقّبات..!!
ولا تنسوا أن تؤمّروا أحدكم.. ذلك خير لكم أنْ تختلف وتتفرق كلمتكم ،، يفتي في امور دينكم ودنياكم ..!! وخاصة انكم بعيدون عن علماء الامه تنهلون من علمهم ما ينفعكم ..ويعينكم على قضاء حوائجكم.. و التعامل مع نساءكم .. على ان لا يخلعن برقع الحياء ويرتدين البكيني امام الاجانب .. والعياذ بالله ..!! وكونوا اشداء لحمايتهن من انفسهن ومن الرجال الجياع الى اللحم المغطى ..!!
ولا تنسو دعاء السفر والصلاة والتكبير طوال الطريق حتى لا يصيبكم مكروه ويحسب في ميزان حسناتكم ..!!
ما الذي يدفع الإنسان إلى السياحة..؟؟
لا شك إنه إكتئاب النفوس و ضيق الصدور..!!
وإذا ضاقت الصدور فعليكم بزيارة القبور..!!
وما على المؤمن إن ضاق صدرة أو إكتأبت نفسه.. إلا أن يذهب لزيارة المقابر.. فهناك العبرة و الموعظة.. وكذلك السياحة الإيمانية..!!
ولاتنسوا عذاب القبر أبدا ..!!
وسوف يعود بإذن الله منشرح الصدر.. مجبور الخاطر.. مسرور النفس.. مقبل على الحياة كل الإقبال.. هذا هو المجال الأول للسياحة الداخلية..!!
أما المجال الثاني.. فيحتاج قبل توضيحه إلى أن نعترف معا بأن الحضارة الوافدة قد أتت بالبدع فأنستنا أنفسنا..!!
وأنستنا الله، .. دفعتنا إلى أن نتخلى عن تقاليدنا و عاداتنا العظيمة.. و أن نأخذ بعادات الغرب و تقاليده.. و قيمه الفاسدة.. مثل السياحه في مناطق الكفر والالحاد ..!!
أنظر معي أيها الأخ الكريم إلى منازلنا .. و قد نقلت عن الغرب أسوأ ما فيه.. و دونك ما نعرفه و ما لم يكن يعرفه السلف الصالح من دورات المياه..!!
و قد تتصور أنها نعمة.. و لكنها نقمة..!! و أي نقمة..؟؟
ولتحصل في تلك الحمّامات ما لا يحمد عقباه .. والله أعلم ..!!
وما تنفقه الدولة على المجاري و الذي يقدر بالمليارات من دولارات الكفرة و يفوق عائد السياحة الذي نتحدث عنه..!!
إن قضاء الحاجة في الخلاء.. وأنت تمشي حتى الخلاء الذي لابد وأن يكون بعيدا و منعزلا.. و أنت تتوجه في قضائك لحاجتك الوجهة الصحيحة..وليس بأتجاه القبلة ..!!
أنت تقضيها بالصورة الصحيحة.. و أنت تمارس الرياضة ذهابا و إيابا. . فإن كنت وحدك فقد صح البدن، و إن كنت في مجموعة فقد تحدثت معهم و صحة النفس..!!
وهل كان السلف الصالح يملك حمّامات غربية او شرقية وشطّافات وبالوعات ..؟؟
عليكم بالخلوة الربّانية ، وإلا مصيركم جهنم وبئس المصير ..!!
واستغفر الله لي ، ولكم …