اللي عم يتباكى اليوم على سقوط الصواريخ على مناطق المدنيين في اللاذقية ، هنن نفسهون اللي وقفوا في رمضان ٢٠١١ على كورنيش اللاذقية عم يصفقوا و يدبكو مع كل قذيفة عم تنزل على مدنيي مخيم الرمل الجنوبي..
و اللي عم اتشرشر مخطتو حزناً على سقوط قذيفة على مشروع الزراعة ذو الأغلبية العلوية ، هنن نفسهون اللي شاركوا اخوانهون بقلة الأخلاق في الضاحية بتوزيع البقلاوة على ” تحرير ” القصير و يبرود..
و اللي اجتها الدورة على غير موعدها غضباً من القذائف اللي نزلت على فرع الأمن السياسي المليء ” بالمدنيين ” هيّة نفسها اللي استشاطت غضباً يوم اللي ما ضرب بشار السلاح الكيماوي على أطفال الغوطة ..
يا شركاء الصدفة..
شفت الخوف بعيونكون و ما بحسدكون و لا بشمت فيكون وقت اللي نزلت مفرقعات الجيش الحر و خدشت اظفاركون.. و لمست الرعب في صوت أنفاسكون و انتو عم تشاهدوا شوية فتّيش عم يسقط بأحياءكون..
ما فكرتو للحظة اثناء خوفكون بأهل حلب لما بيسمعوا انو انضرب صاروخ سكود من القلمون و متوجه عليهون و باقي لوصولو اقل من عشرين دقيقة؟؟
ما فكرتو للحظة اثناء رعبكم بأهل أدلب و هنن عم يشوفوا البراميل عم تتساقط عليهون متل المطر و ما في مكان يحتموا فيه؟؟
ما فكرتو اثناء جفلتكون بأطفال الغوطة اللي سقطوا خنقاً من تأثير السلاح الكيماوي؟؟
بعرف انو ما فكّرتو ، فالبهائم لا عقل لها لتتفكّر..