هناك انواع من البشر النوع الاول لايذكر سوى المميزات فقط وكانك فى عالم مثالى الروعه والجمال والكمال ويتجاهل السلبيات تماما ونوع ثانى سلبى يتقبل الامر الواقع دون ان يفكر فيه هو كده وخلاص ونوع ثالث عينه لاترى سوى العيوب و المشكلات فقط لاغير ويضخمها ويجعلهاو كانها سبب الماساه كلها فى هذا العالم وستؤدى الى نهايته وتدميره وكانك تعيش الجحيم الكامل ويطالب الاخر بالكمال المطلق ” وهو ضرب من الخيال ،استحاله تحقيقه على ارض الواقع رغم انه هو نفسه به عيوب كثيره للغايه ويغفر لنفسه بالكامل ولا يغفر للاخرين ولو هفوه، والذى يرصد الاخطاء ويطالب الاخر بالكمال المطلق مصاب بضعف عقلى فى أدراك حقيقه الاشياء بواقعيه فهو غير ناضج فى معرفه طبيعه الحياه ، ( فالكمال لا يوجد على الارض على الاطلاق لانه لله وحده ووحده فقط و فقط لا غير
اما النوع النادر حقا فهو الذى يذكر المميزات والعيوب فى نقد موضوعى فهو الذى يدرك المشكلات بوعى ونضج ويراعى ويهضم السياق المحيط بالكامل جيدا ، فيفرز عقله حلول واقعيه عمليه تماما تراعى السياق العام اختلاف الظروف و المكان والزمان والبيئه الاقتصاديه والثقافيه والسياسيه والعادات والتقاليد ووووووو ،فيقدم بعقليه مبتكره خلاقه حلولاموضوعيه منطقيه سليمه وعبقريه فالنقد الموضوعى الايجابى البناء ضروره حتميه لانه هو الذي يصوب كل أنحراف عن الهدف السليم و المخطط له ،و محاسبه المخطىء أيه كان موقعه
والحقيقه لايوجد شى اسمه اصلاح الكنيسه ، فهل هو اصلاح المبنى المسمى كنيسه ؟؟ام اصلاح التعاليم والتى يعتبرها المسيحيون مقدسه لانها مستلمه من المسيح ؟؟
والحقيقه هى تسمى الاصلاح الادارى للتنظيم الكنسى
فالاصلاح الادارى عمليه مهمه فى أى كيان مهما كان ، وهو ضروره حتميه ولابد منها بصفه دوريه مستمره حسب ما يتطلبه الواقع الفعلى العملى الذى هو سريع التطور والتغير والتبديل بشكل متلاحق ومتسارع جدًا .
والعمليه الاداريه يقوم بها بشر وطالما وأينما وجد بشر فهناك حتميه وقوع اخطاء، فالكمال فى العالم البشرى يكون به من 10 الى 15 فى الميه من الاخطاء البشريه، فكم تكون نسبه الاخطاء فى العمل العادى غير الكامل بالنسبه للتقيم البشرى ، وطالما وأينما وجدت أداره بالمفهوم العلمى الحديث لزم الوجوب الحتمى والضرورى من التعديل والاستعدال والتقويم والتطوير المستمر لمواكبه متغيرات الواقع المتسارعه.
.
أذاً اى كيان بلا أستثناء وأحد يحتاج باستمرار ألى أصلاح مستمر ودائم فى الاداره وأساليبها ووسائلها وأليأتها وبرامجها وتكتيكاتها وأستراتيجياتها مع الحفاظ على نفس الاهدف الثابته التى لاتقبل التغيير لتواكب المراحل المتعاقبه فالكل مطالب بالسعى الدائم نحو تصويب الاخطاء الاداريه البشريه .
فكل مرحله وفتره زمنيه لها خصوصيتها التى تتفرد بها ، وبالتبعيه الاداره الكنيسه منذ ان وجدت المسيحيه هى فى سعى دائم ودئوب نحو الكمال ،
ولكن النقد الموجه حاليا الى الاداره الكنسيه فى كافه وسائل الاعلام لم يقصد به النيه الحسنه
فمن يتحدث عن عيوب الاداره الكنسيه لايراعى اطلاقا الثقافه الكنسيه التى لها مدلاوت لمفرداتها مختلفه تماما عما هى متداوله فى عالم السياسه( او حتى مفردات دين اخر ) بل يتم استخدم مفردات لها مدلولات ومعانى تختلف تماما عن ماتعنيه تلك المفردات فى المدلاولات الكنسيه ،وهو مايؤدى الى ترجمه خاطئه تماما وبالطبع يؤدى الى نتائج مشوهه، او قد يكون المقصود به تشويه عمدى للرموز والنيل منها والحط من قدرها لخلق اهتزاز وعدم الثقه واضطراب الراى العام المسيحى ، وهى حيل وتكتيكات كان يقوم به النظام القديم وايضا من له مصالح فى ذلك وهم معروفون جيدا
ولكن الشعب المصرى نضج جيدا واصبح قادرا على تقييم من يتحدث؟و فى ماذاوكيف يتحدث ؟ ولماذا الان ؟ وباى هدف ولصالح من ؟؟
فقديما قالوا “عدو عاقل خير من صديق جاهل” لك الله يامصر
فحتى بعض ابناءك عفى عليهم الزمن ، ان الغد سيضعهم فى مكانهم المناسب ، ومصر تسير فى اتجاهها الصحيح ولكن ببطء وهذا خير من وقوفهااو تراجعها للوراء فصبرا عليها ان غدا لناظره قريب
رفيق رسمى