عين وألف وكاف ممشوقة القوام
بخرت أحرفك بكل أنواع الطيب
ومن شعرك المجدول صنعت ساريتي نحو قرطاج.
وكان عرشي فوق سفينة من أرز صيدون
وكنت أنت الصباح والمساء وعين الشمس
عندما كان ” رع ” يتغزل مع ” بعل “
حول جمال ” أوربا” الأميرة الفينيقية بنت اجينور ملك صور الكنعاني
وفي حضرتك مارست الخطايا السبع
بيد أني لم اغتصب بيت أحداً ولم أبني بيت من الكرتون
وصرخت، نحن الإنسان الأخير
وسنبقى ندافع عن كل البشر
وأنت …أنت..
قدري المجنون .
أنت التاريخ واللاتاريخ
أنت الراهن والأبدي.
وأنت أيضا مستحيل قابل للتحقيق
فهل علي الإيمان بكل الأنبياء لكي أؤمن
بأنك امرأة على صدر وردة..؟
أنا العاشق الذي تاه في دهاليز حبك
وكم حاولت اختصارا الزمن
لكن المسافات خدعتني ،
ونحرني النحو السياسي.
فلم أكن أملك موهبة الاستشعار عن بعد
ورحل ” أدم ” مسقطاً قلقة على خارطة الوطن
وهاجر” قابيل ” الذي لم يقبل قربانه الى بعلبك الغرب
هنا صفد وعنب الخليل وبرتقال يافا
هنا غزة ولوبية وشفا عمر
هنا اليرموك والبقعة والرشيدية.
فلا ترحل
أنتما الزمان والمكان
أنت كنعان وكومة الحجارة
فلا ترحل
فالوطن هو الإنسان
هنا عكا اسم بلا نقط
فلا تبحث عن وطن بديل
وطائر الفينق لم يغادر بحر عكا
ولو كانت عكا تخشى هدير الموج
لما جاورت البحر.
عكا ألف ممشوقة القوام.
سيمون خوري – أثينا 20-5 – 13 سيمون خوري (مفكر حر)؟