عن منظمة-بطرانين-بلا حدود

valantineاصدرت منظمة بطرانين بلا حدود وهي من المنظمات المستحدثة والتي تعني بحقوق الحيوانات والغشمة من البشر بيانا امس تعرضت فيه الى مجمل الفعاليات التي اقيمت على المستوى العالمي خلال الاسبوعين الماصيين.
وجاء في البيان:ان عيد الحب الذي مرّ قبل ايام استطاع ان يفرق القوم فيما بينهم،فالام انفصلت عن ابنها والزوجة عن طليقها والجد عن حفيده،وقد اتضح بروز موجتين من البشر تطالب الجهات المعنية بحجزهم في المصحات العقلية.
الموجة الاولى وهي التي تظاهرت امس لتعلن ان عيد الحب بدعة من بدع الكفار مطالبة بمنعه من الظهور الى العلن امام الخافرين والخافرات خوفا على الحياء العام واتضح ان معظم المتظاهرين هم من العاطلين عن العمل او خريجي محو الامية فيما انتشرت ارامل الشهداء على ارصفة الشوارع للتهليل الى هؤلاء الرجال الذين استطاعوا اخيرا ان يحتجوا ولو على دب احمر.
وانشقت من هذه الفئة مجموعة غير بشرية هاجمت محلات بيع الالعاب وخصوصا الدب الاحمر وتبين ان هذه الفئة تعاني من فوبيا الدببة التي لم يروها الا من خلال قناة “ديسكفوري” ولم يجد صاحب احدى المحلات الى ان يبكي حظه العاثر الذي سجل ميلاده في هذه المدينة التي تخاف من الدببة وتظن ان الحب رجس من عمل الشيطان.
اما الموجة الثانية فقد استقبلت هذه التظاهرة بارتياح بالغ ونبهت الى ان المرجعيات قد اتفقت جميعا وهي حالة نادرة على ان عيد الحب حرام،حرام،حرام.
ولم يستطع المقربون من هذه المراجع ان يسألوا عن سبب التحريم بسبب هيجان قطيع الموجة الاولى والخوف على سلامتهم من غضب الجماهير الدببية الهادرة.
واكتشف القوم ،حسب البيان،ان هذا الشعب مصاب بداء الكراهية لكل ماهو جميل في هذه الدنيا فهو يكره الحب ،يكره الدب،يكره الوردة الحمراء،يكره لٌعب الاطفال ،واذا لم يجد كل هذا امامه فسوف يركض الى الشارع ليلطم بعد ان يختلق مناسبة ميلاد او وفاة احد المقربين من الصحابة.
واشار البيان الى مقولة السيد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي التي ذكرها قبل سنوات حين اكد على ان الشعب العراقي لايعرف كيف يقود نفسه وهو بحاجة الى قائد.
فعلا ان هذا القطيع بحاجة الى من يقوده ولايهم بعد ذلك الى اين يقوده ،المهم انه لايستطيع ان يقود نفسه واذا قادها فاول مايفعله الهجوم على محلات بيع الدب الاحمر والهتاف ب”الله اكبر،الله اكبر”او اللهم صلي على محمد وآل محمد،او لبيك ياحسين فنحن منعنا عيد الحب في مدينتنا.
وخلال ذلك كان الكثير من رجال المرجعيات يحتفلون على طريقتهم الخاصة بهذا الانجاز ،ولايقودنك الظن بانهم استطاعوا منع عيد الفرح عبر هذا القطيع وانما سعادتهم بانهم استطاعوا ان يقودوا هذا القطيع الى حيث يريدون تماما مثل الخاتم ذو الفص الاخضر في سبابات اصابعهم يديرونه كيفما يريدون.
قطيع مسالم يؤتمر فيطيع وهو مغمض العينين.
مبروك لهذا القطيع عداوته للفرح وحبه الكبير للنواح واستقبال الجوع والمرض بحفاوة بالغة.
فاصل ارعن:قال احد العقلاء ان هذا القطيع يستطيع اذن ان يتظاهر ولكن لمنع الحب والجمال،اما ان يتظاهر ضد مجلس محافظة لم يقدم له شيئا من تلك الاشياء التي تسمى الخدمات او المحافظ الذي استولى على 8 آلاف قطعة ارض او كبار المتنفذين الذين ينظرون شذرا الى عدد من اصحاب الاراضي الزراعية الخصبة بغية تشريدهم وذلك لايحتاج الا الى ورقة تهديد بالمغادرة او بانتظار كاتم الصوت فهذا ترف برجوازي مدبب.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.