عن “جمهورية فيصل القاسم”

faisalGeorge Kadr

اعتقد أن الزمن اليوم انتقل من حالة الوسيلة الاعلامية التي تصنع نجومها الى النجم الاعلامي الذي يصنع نجومية وسائل اعلام …
ما دفعني لكتابة هذا البوست أن محطات ومواقع الكترونية شهيرة مثل “سي ان لن” وهفنغتون بوست ومواقع عربية وعالمية تترقب بوستات الاعلامي الشهير في قناة الجزيرة “فيصل القاسم” ..
انا هنا لا أناقش موقفه الاعلامي وما اذا كان يتوافق مع المعايير الاعلامية وهل لا يزال حياد الاعلامي لازما او لا.. ولا اتحدث عما اذا كنتم تحبون الرجل او تكرهونه … متأثرين بأفكاره او نابذين لها … لأن الرجل رغم كل ذلك يقدم نموذجا عن تأثير الفرد في المجموع .. لا بل ان وسائل الاعلام الكبيرة تصنع من بوستاته أخبارا وأحداث يشاركها كي تضمن الانتشار بين ملايين المتابعين ..
“جمهورية القاسم” الافتراضية يصل عدد سكانها الى 9 ملايين نسمة اي انه يزيد الثلث عن عدد سكان فنلندا ويقارب عدد سكان الاردن وهو ثلاثة اضعاف جمهورية لبنان ويقارب عدد سكان السويد …
جمهوريات الفيس بوك ان صحت تسميتها كذلك؛ غيرت مفهوم العلاقات البشرية لا بل غيرت مفهوم الجغرافية … فسكان هذه الجمهوريات العولمية هم بشر من جنسيات مختلفة أسقطوا الحدود وهدموا سور الصين العظيم.. والاهم انهم هم من باتوا يختارون جمهورياتهم اما بدافع كراهية صاحب الجمهورية ليشتموه او حبا به ليبقوا بقربه او حتى لمجرد الاطلاع على رأيه … هي حالة تستدعي دراسة معمقة للجمهوريات الافتراضية لأنه سيكون لها تأثير كبير على توجيه البشر والتحكم بسلوكهم في المستقبل اما سلبا او ايجابا …
نعم جمهوريات الفيس بوك افتراضية ولكن لها تأثير كبير على الجمهوريات الأرضية … الحالة لا تقتصر طبعا على جمهورية فيصل القاسم فقادة الرأي اليوم ممن ينشطون على الفيس بوك لهم تأثير مباشر على سلوك الناس وموقفهم … ويصلون للناس بكل سهولة وفي اي وقت ..

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.