عن النوايا السليمة و النوايا المشبوهة
مثنى الجادرجي
الاوضاع و الاحداث السلبية التي تلقي بظلال تأثيراتها الخطيرة على بلدان المنطقة، ترتبط بعوامل و اسباب دولية و إقليمية متباينة، وتقف خلفها أيضا النوايا المشبوهة و الشريرة مثلما أن هناك أحداث و مؤشرات إيجابية في المنطقة تقف خلفها أيضا النوايا السليمة و الطيبة المفعمة بحب الخير للشعوب و الانسانية.
الدور المشبوه و الممقوت الذي لعبه و يلعبه حزب الله اللبناني على صعيد المنطقة و الذي تجسد و إنعکس بشکل خاص بعد الدور المريب الذي لعبه في سوريا و الدور الذي يلعبه الان في العراق، بالاضافة الى الادوار المشبوهة الاخرى التي لعبها ضد بلدان عربية أخرى، هو في الحقيقة تلبية و تنفيذ لإرادة النظام الايراني و أهدافه الشريرة، ولاغرو من أن جميع بلدان المنطقة و بعد أحداث الربيع العربي و التدخل السافر للنظام الايراني و حزب الله اللبناني في سوريا، قد صاروا يحذرون من هذا الحزب و من النظام الايراني نفسه.
في مقابل هذا الدور المشبوه و الخبيث لحزب الله اللبناني من حيث التأثير السلبي على أوضاع المنطقة ولاسيما على السلام و الامن و الاستقرار، برز دورا إيجابيا ملفتا للنظر لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي جعلت من قضية کشف و فضح المخططات المشبوهة للنظام الايراني و الموجهة ضد شعوب و بلدان المنطقة، من المهام الملقاة على عاتقها و إعتبرت ذلك جزئا من إلتزام مبدئي أخلاقي لها أمام شعوب المنطقة إيمانا منها بمبدأ التعايش السلمي و العلاقة الحسنة المبنية على أسس التفاهم و حسن النوايا.
مراجعة مواقف منظمة مجاهدي خلق و طوال الاعوام الماضية، نجد انها قد رکزت و بصورة واضحة على التدخلات السافرة للنظام الايراني في الشٶون الداخلية لدول المنطقة من خلال أحزاب و تنظيمات و جماعات تابعة لها بهدف تصدير التطرف الديني و الارهاب إليها، وقد لعبت هذه المنظمة دورا إيجابيا کبيرا يمکن الاشارة له بالبنان من حيث کشفها للکثير من المخططات المشبوهة التي تستهدف زعزعة أمن و استقرار العديد من بلدان المنطقة من أجل تحقيق أهداف و غايات ضيقة تخدم بقاء و إستمرار النظام و ضمان موقفه و أوضاعه على الصعيد الدولي.
المحاولات و المساعي المشبوهة التي بذلها و يبذلها النظام الايراني من أجل تشويه سمعة منظمة مجاهدي خلق و إلصاق تهم کاذبة و باطلة بها من قبيل تعاونها مع تنظيم داعش و غيره، انما هي محاولات بالغة السخف و السقم، خصوصا وان المنظمة معروفة دوليا بموقفها الحدي من التطرف الديني و الارهاب وهي التي لها سجل طويل في مقارعة التطرف الديني و الارهاب الصادر من جانب النظام الايراني و فضحهما.
…………….
مريم رجوي: منع دخول فرق إطفاء الحريق ومصرع 11 شخصاً حتفهم جريمة كبرى يرتكبها نظام الملالي اللا انساني
ضرورة اجراء تحقيقات دولية محايدة واحالة المسؤولين عن الجريمة الى العدالة
قدمت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية تعازيها الى عوائل ضحايا لحادث مروع راح ضحيته 11 من السجناء الآمنين أثناء حريق موسع شب في سجن مدينة شهر كورد متمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصدومين. وقالت السيدة رجوي ان هذه الكارثة التي حدثت بسبب منع قوات القمع من إطفاء الحريق تعتبر جريمة ضد الانسانية ارتكبتها الفاشية الدينية الحاكمة في ايران فيجب مثول المسؤولين عنها أمام العدالة.
ودعت مريم رجوي جميع المنظمات الدولية والمدافعة عن حقوق الانسان الى ادانة هذا حرق السجناء مع سبق الاصرار مطالبة بايفاد لجنة لتقصي الحقائق للنظر في الاوضاع المأساوية بسجون الفاشية الدينية الحاكمة في ايران. واضافت رجوي قائلة: ان هذه الوحشية الغير مسبوقة تعتبر نموذجا من الفضائع التي اقترفها القتلة الحاكمون في ايران بحق السجناء خلال سنوات. فيجب طرد البربرية الحاكمة في ايران من الأسرة الدولية ومثول رموزها أمام العدالة بسبب سجلهم المليئ بالجرائم.
مساء يوم الاثنين 4 آب/ أغسطس وعقب اضراب جمع من السجناء لمدة بضعة أيام في سجن مدينة شهركورد احتجاجا على الظروف المزرية للسجن، قام كبير جلادي السجن بتأديب عدد منهم تنكيلا للسجناء. فقام السجناء الآخرون بحرق عدد من البطانيات دعما لزملائهم المضربين. الا ان رئيس السجن وبدلا من بذل الجهود لإطفاء الحريق، أمر بإغلاق الأبواب الرئيسة للسجن لمنع ايصال أي مساعدة واسعاف للسجناء. ومنع حراس السجن حتى رجال اطفاء الحريق للسجن من عملهم حيث أرادوا تخريب احد الجدران بهدف انقاذ السجناء. وعمد حراس السجن على ان يتركوا السجناء في لهيب النار بينما هم انفسهم خرجوا من الموقع.
وباصدار اوامر سرية ليلا ابلغ مسؤولو مخابرات النظام في المحافظة رئيس البلدية والمدير التنفيذي لاطفاء الحريق ومنعهم من أي تسريبات عن هذه الجريمة.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- باريس
6 آب/ أغسطس 2014