عن الشرف ومدينة النجف الاشرف

النجف اسمها رسميا مدينة النجف الاشرف.
فهل يعقل ان بعض الذين يديرون مؤسساتها غير شرفاء؟.
هذا ما كشفت عنه رئاسة محكمة استئناف محافظة النجف امس عن اكبر عملية تزوير تتعرض لها دائرة التسجيل العقاري في المحافظة ووصفتها بان هذه الفضيحة هي الاكبر في تاريخ العراق.
تصوروا هناك 7000 قطعة سكنية تم تزوريها وثائقها لصالح البعض من اجل الاستفادة من بيعها على مهل .
قال الناطق الرسمي باسم رئاسة المحكمة حسن الحدراوي خلال مؤتمر صحفي امس في مبنى محكمة المحافظة بحضور قاضي النزاهة حسين الشافعي ان (القضاء تمكن من الكشف عن اكبر عملية تزوير تعرضت لها دائرة التسجيل العقاري بالمحافظة , ما بين الاعوام 2004 و2009 وتم خلالها تزوير سندات ملكية لاكثر من سبعة الاف قطعة ارض سكنية بقيمة عشرين ترليون دينار ).
قلت سابقا اني ضعيف بالارقام و 20 ترليون تبدو بعيدة عن مخيلتي ولهذا سأترك الامر لكم لأني اريد فقط ان اؤكد على الشرف في هذه المدينة المقدسة.
هل هو خط احمر ؟. لا اعتقد ذلك فالشرف لايعرف الا مقاييس الشرف.
ويبدو،كما قال الشافعي أن (هناك محاولات متواضعة جرت قبل اعوام عدة للتحقيق في القضية إلاّ انها لم تحقق اية نتائج ايجابية).مشيرا الى ( وجود ما اسماه بالهجمة الشرسة على القضاء من متورطين ومنتفعين وبعض المسؤولين بسبب كشف القضية).
من جهته اكد قاضي التحقيق عمار الكرعاوي ان (المحكمة اصدرت اكثر من 100 امر قضائي بحق متورطين في القضية ، وان اغلب المتهمين هم من دائرتي البلدية والتسجيل العقاري وبعض المحامين والمسؤولين).
السؤال رقم:
1-لماذا غابت هيبة القضاء في العراق العظيم؟.
2-منذ 10 سنوات والقضاء ساكت او يحاول ان يفعل شيئا ولكنه عاجز.
3-لابد ان الامر وصل الى الحكومة المركزية فماذا فعلت؟.
4-سنمضي ذات يوم في شارع الرشيد ونسمع احد الاطفال يصرخ :بابا هذا شريف.
5- كم شريفا تضم المنطقة الخضراء؟ سؤال بريء اقسم لكم.
6-وتعقيبا على السؤال رقم 5 كم شريفا في مدينة النجف الاشرف؟.
7-وتعقيبا على السؤال رقم 6 كم شريفا في المحافظات الاخرى؟.
8-بلا فلسلفة هو الشرف شنو؟.
فاصل رقم 1000: احتفلت اليوم على طريقتي بالقفز على حاجز المقالة رقم 1000 في هذا الموقع،شكرا لكل الذين كانوا معي طوال هذه السنوات.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.