عن الرداحة عالية نصيف واشياء اخرى

هل صحيح ان الذين انتخبوا النائبة عالية نصيف يعضون النواجذ هذه الايام لأنها ” طلعت اي كلام”.؟ropiraque
وهل صحيح ان هذه ال” النصيف” ترى نفسها فوق كل شيء وفوق اي قانون؟.
وهل صحيح انها لاتفرق بين مطالبتها لحقوق القوم الذين صوتوا لها وبين “عركتها مع حلاقة نسائية؟.
صحيح كل هذا وصحيح الذي لم ينشر بعد.
الكثير من العراقيين لايميلون الى قراءة اخبار فضائح الفنانات والفنانين ولكنهم يجدون العزاء في هذه الايام بمتابعة اخبار النائبين والنائبات.
ففي آخر جولات نصيف العنترية تندر اولاد الملحة على احتدام المعركة بينها وبين سيدة تعمل بصالون حلاقة.
المعلومات الاولية تشير الى ان اسم العيادة ” باربي للتجميل” وصاحبتها الدكتورة رفيف الياسري.
نصيف اتصلت باحدى الموظفات هناك من اجل اجراء عملية تجميل ” صغيرة” واشارت عليها بضرورة ان تحجز العيادة لحسابها الخاص مقابل ان تدفع لها ماتطلب.
ولأنها نائبة فلها الحق ان تشتري الجميع بالدولارات الخضراء.
ماعلينا…….
العملية الجراحية ” الصغيرة” تتعلق بازالة الشعر من مناطق معينة بالجسم.
وتفاجأت الموظفة بطلب اغلاق العيادة ورفضت طلبها موضحة انه ليس بالامكان الغاء مواعيد الزبائن بدون سبب مشروع.
لايجوز ان يرى الزبائن شعر بنت نصيف وهي النائبة حفظها الله ورعاها.
واثار هذا الرفض حفيظة بنت نصيف اذ ليس من للمعقول ان يقول احدهم ” لا” لها فهي النائبة التي جلست تحت قبة البرلمان بأمر من الشعب وليس اي شعب بل هو الشعب العوراقي العظيم.
وقررت بنت نصيف ان تحرض على غلق العيادة ومحاربة اصحابها اعلاميا.
بلاشك تستطيع عالية ان تنجح في ذلك،فنحن في عصر المرأة العورة ولكنها سلطانة زمانها على الفقيرات من ابناء جنسها.
نصيف لاتعلم ان هذه الواقعة لو حدثت في بلد من بلاد الكفار لخرج الناس الى الشوارع مطالبين هذه المرأة بالاعتذار عبر قنوات التلفزيون وتقديم استقالتها والحكم عليها بالحجر الصحي لعدة شهور لاثبات انها ملوثة عقليا،ولكننا مع الاسف نعيش زمن الغبران والغبرات والساحة فارغة الا من اياهن واياهم.
يالله هذا زمن لايحسب من تاريخ العراقيين لانه زمن اغبر.
الغريب ان البعض يهاجم “داعش” ويصفها بالجهل والقتل والرعونة ويسكت عن ” داعشيات” يعشن في المنطقة الخضراء وغيرها.
ما علينا مرة اخرى ……
الموظفة المسكينة سمعت بنت نصيف عبر التلفون وهي تصيح ” انتم لا تعرفون ما مدى صلاحياتي التي بأمكانها افشال عيادتكم واغلاقها نهائيآ، وانها ستوجه بأرسال لجنة من وزارة الصحة ، للكشف عن العيادة ، وعلى أساسها سيتم اغلاق العيادة قانونيآ كما تريد “.
قوية انت يابنت نصيف، بس آخ من الناس الذين انتخبوك وكانوا يعتقدون انك ستخدميهم ليس بازالة الشعر من جسمك ولكن …..
لاحول ولا قوة الا بالله.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.