عندما يعيد طاغية دمشق، تمثال الطاغية الأول (مؤسس مملكة الرعب)، فإنه يريد أن يقول للسوريين – الذين في الداخل أولا – أن لاشيء تغير.
يريد أن يعيد سوريا إلى ماقبل ثورتها، حين كان الرعب هو وجه العلاقة الوحيد بين المواطن والسلطة.
يريد ببساطة أن يعود المواطن لانكساره، وهزيمته، وتملقه من أجل أن يبقى على قيد الحياة.
مايقارب ثمانية آلاف عملية إعتقال لرجال ونساء تمت في الغوطة الشرقية منذ مهزلة “المصالحة” التي خرج بموجبها المسلحون من الغوطة.
لا أعتقد أن سوريا واحدا لايعرف المصير الذي ينتظر هؤلاء، ولا أعتقد أن مصيرا أفضل ينتظر مناطق درعا، وأجزم أن هذه العصابة تفكر جديا باعتقال و” تأديب” كل من لم يكن مواليا حتى النهاية بما في ذلك من يعيشون في مناطق سيطرتها.
عن أن ضمانات تتحدثون… وعن أي وطن تتحدثون ..؟؟؟.
لا أفق للسوريين ولسوريا إلا برحيل هذه العصابة المتوحشة والمنفلتة من كل ضوابط القانون والقيم والأخلاق.