عندما يصف احد المتثاقفين العرب صلاح الدين الأيوبي بأحقر شخصية في التاريخ الإنساني (شاهد الفيديو هنا: شاهد المفكر المصري يوسف زيدان يقول: صلاح الدين واحد من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني)، لا اجد نفسي الا مضطراً الى التعليق على يوسف زيدان بعد لقائه بعمرو أديب ليلة أمس و وصفه للناصر بهذا الوصف الذي لا يصلح الا لمن يعيش زيدان في كنفه و يدفع له ثمن مقابل هذه التصريحات ..
ما بدّي دافع عن فاتح القدس الشريف فأنا اصغر بكتير من انّو دافع عنّو، سأترك هذا الامتياز لوول ديورانت في رائعته ” قصة الحضارة ” عندما وصفه :
” كان شفيقاً على الضعفاء، رحيماً بالمغلوبين، يسمو على أعدائه في وفائه بوعده. جعل المؤرخين المسيحيين يَعجبون كيف يخلق الدين الإسلامي -الخاطئ في ظنهم- رجلاً يصل في العظمة إلى هذا الحد، وكان يعامل خدمه أرق معاملة، ويستمع بنفسه إلى مطالب الشعب جميعها، وكانت قيمة المال عنده لا تزيد على قيمة التراب، ولم يترك في خزانته الخاصة بعد موته إلا ديناراً واحداً؛ وقد ترك لابنه قبل موته بزمن قليل وصية لا تسمى فوقها اي فلسفة” ..
هذا هو تاريخنا بلسانهم ، فالفارق بينك و بين ديورانت يا سيد زيدان ، كالفارق بين الناصر صلاح الدين و السيسي رئيسك..