زيورخ فى 8/3/2016
المقاول فى بناء صرح ضخم يعيد للمكان مجده العريق كي يعود بالمبنى للسيادة والريادة فى المنطقة سعى بكل ما أٌتي من قوة حمل حياته على كفه وسار وسط أكوام رماد مكان مهدم محطم تربص به الأعداء من كل جانب وأخيرا نجحت الخطة وخرج جموع البلد لتعضيد الرجل مقاول البناء الجديد علىأمل جديد .
بدأ مقاول البناء في بحث الميزانية والتكلفة للبناء وجد مشكلات عديدة تتمثل فى :
انقسام أهل الحى ، واختراق أعداء البناء عشاق الهدم لمؤسساته,و اختراق فكر رجعى ضد البناء تحت مسميات خلابة مثل حماية التراث والحفاظ على سيرة علماء الأمة ….. ولكن المقاول اتخذ قراره الذي لا رجعة فيه فقام أولا بعمل يوحد شعب الحى ونبه على أهمية تغيير الخطاب عند الأكثرية بل قام بنفسه بالاعتذار للأقلية التى عانت من ويلات الأكثرية وتعاليمها التى أفرخت جيوشا جرارة تربت على يدالإرهاب وقامت بالنيل منهم .
وأخيرا بدأ مقاول البناء فى العمل ونجحت خطته الأولية فى تكوين سياج يحمى منطقة البناء طبقا للخطة المسبقة التى أطلق عليها خطة الطريق وتم اخيرا تنفيذ المبدا الاول والثانى والثالث وخلال تلك الفترات ظهر على السطح رجال فى مؤسسات الدولة من يقف له بالمرصاد بل قاموا بعملهم على نقيض الخطة الموضوعة فتحول مقاولو البناء معه إلى معاول هدم .
هدموا بخطط خبثية لتحطيم وافشال خطة البناء فشوهوا العدالة وحطموا ميزانها .. ونكلوا بالآخر شريك الأرض والعرض فحكموا على صغارهم بالحبس خمس سنوات ووسط اعلام صفيق غير ناضج للتجربة سعى العديد منهم للتصفيق وانحازوا بشكل بهلوانى فاصبحوا اضحوكة واساءوا بدلا من ان يصيبوا الهدف اصبحوا اداة ضد البناء وأصبحوا أداة هدم انقسم المجتمع مرة أخرى وساد الهرج والمرج مؤسسات الدولة مما منح الأعداء فرحة عارمة وسيف يطعنوا به الدولة دائما .
ظهر بين مؤسسات الدولة من هو تابع ليس لمؤسسة الدولة بل لمؤسسات خارج القطر المصري تعمل على هدم مصر وتحاول بكل الطرق جعل مصر دولة تسير فى فلكها وتسخر جيشها ومقدراتها لخدمة أهدافها الخبيثة ..
ووسط كل هذه المشاكل لم يكن ولم يئن مقاول البناء الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى مازال يعمل لهدف واحد إعادة مصر إلى مجدها لتكن مصر منارة للمنطقة والعالم تقدم السماحة والجمال والرقي وسافر بلاد العالم بحثا عن المساعدة واستقدام خبرات دول نجحت فى هزيمة التخلف والفقر مثل اليابان وكوريا .. ليكشف الرئيس إن من أسماهم إخوة تركوه فى منتصف الطريق لإنه رجل لايباع ولا يشترى .. فسحبوا وعودهم السابقة فى المنح والمساعدات والمشاريع لرفض مصرأن تكون دولة تابعة تدار من خلال عواصمهم ووسط هذا كله ظهر الراقصين على أنغام الدول الخبيثة وهم من أطلق عليهم المؤلفون جيبوهم .
أخيرا هذه مصر الآن وهذا هو رئيس مصر مقاول البناء الساعى لبناء مصر دولة حديثة ولكن ترى ماذا سيعمل وسط اختراق منظومته مقاولين الهدم بفرض التفرقة والكراهية وظلم الوطن .
هذا هو السؤال ؟
هل سيعيد الرئيس حساباته مع دول المنطقة الساعية لهدم مصر؟
هل سيعيد الرئيس العدل؟
هل سيقوم الرئيس الأحكام الظالمة ويعدل كفة الميزان مرة أخري؟
هل وهل أسئلة عديدة تطرح نفسها ولكن سيبقى السؤال الأهم :هل تنبه الرئيس إلى مقاولي الهدم ومهرجي السيرك فى مؤسسات الدولة ؟
وما هى المحصلة النهائية من تعب وجهد خارجى وداخلى ..مقاولين هدم ؟
مدحت قلادة
Medhat00_klada@hotmail.com