هـــذا يقـــولُ يا علـــي و ذاكَ يقــــولُ يا عمــــر!!
قــروناً مـن الــدهر تتصارعونَ على الحكمِ يا أقـــذرَ البشــر
فهــذا ينتظــرُ المهـدي ليَظهـر و ذاكَ ينتظــرُ القــدر
علويٌ شيعيٌ سنيٌ سلفي عقائدكم على الدنيــــا خطــر
تــربـىَ علـى ثقـافتكـم أجيـــــال مـــن الطغــــــاتِ
حكــامَ عهـــرٍ يرونَ فـي دمائنــا مــــدادَ عـروشِ مـن حجـــر
أمـــويٌ عباســـيٌ يتداولونَ الخلـقَ خلافــــةً بينهم
و الأسد يعاهدُ طهـرانَ على النيل مــــن شـــــعبه و الظفر
و مـن خلفهِ فـــــرقً و أحـــــزابً همهـــا الســـيادة
و نصــرُ الله الشـــــــيطانً على وجهــــهِ الإرهــــــاب ظهــر
و الأشدُ عهـــــراً و طغيــــاناً حكــــامَ الخليج و قطـر
يرونَ الجميع كافــراً و وحـــــــدهم على عهــــدٍ مــع القـدر
غــــــــرروا بأبنـــــاءنــا و يـا لهــــــا مــــن مصيبــــةٍ
و شــبابنا المسـكينَ على محـرابِ صـراعهم الأزلي انتحــر
فهــــذا يفجـــرُ نفســـهُ ليحظــى بحــــــورِ العـيـــنِ
و ذاكَ ينتظرُ الإمـامَ ليمنحه تأشـيرةً الجنـةِ و جوازها للسفر
و ينعتـون بعدها إســـــــــرائيل بالعهـــــر و العـــــداء
وعهرهـــــم الطائفي المجنــــون ينــــدى لـــه جبين الحجر
فويلكـم مـن التاريخِ يا أســفلَ أمـــةً أخرجت للبشـر
جعلتم منــا اضحوكةً لقرويٍ في الصينِ و مـزارعٍ في المجـر
و قــــد آنَ الآونَ ليفنـيَ عُهـــرَكــم الطائفي و ينتهي
و سنُصليها عليكم ثـــــورةً بشــريةً لواحـةً لــه في ســقـر
فكيــف اشـــــجعُ جيشــــنا الســــوري أو الحُــــــــرَّ
وكلاهمــــا أبنائنــــا و قـــــد غـيبَ المــوتُ ثراهـم و الأثـــر؟
أوا يغفرُ التــاريخُ لطهـرانَ و دمشقَ و مكــةَ ما حصل
و هناكَ أمٌ قلبهــا المسكين على وحيدها المقتولِ إنفطـر؟
ألآ خسئت عقـائـدكـم كلهـا يـا عُــربٍ مـــن الرجــسِ
فدمـوعُ الأمِ أغلى عندي من ربكم و تاريخكم بدواً و حضـر
و ســــألحـدُ علـى كـل عقائـدكــم و أُحـــرقُ كتبهـــا
فإلحادي عندي أطهرَ من إلهٍ عميَّ عن السلامِ فيه البصر
بقلم محمد فادي الحفار