عكاظ: منذ أن دخل المشهد السوري، وهو رجل الخفاء والمهمات السرية، والدموية المغرقة بالقسوة والعنف.
له صلة بجرائم متهم النظام السوري بارتكابها، من بينها قتل رئيس الحكومة اللبناني الراحل رفيق الحريري، ومجموعة كبيرة من السياسيين اللبنانيين المناوئين لدمشق، من بينها اعتراف النائب والوزير اللبناني السابق ميشال سماحة بتزويد دمشق له بقنابل لتفجيرها في جوامع بالشمال اللبناني، من أجل إحداث فتنة طائفية في لبنان.
من الناحية السيكولوجية يعتبر اللواء علي مملوك المولود في دمشق عام 1945، واحدا من أكثر ضباط المخابرات السورية غموضا بالنسبة للشعب السوري وللمراقبين في الداخل والخارج على حد سواء.
شخصية مثيرة للجدل، لديه هوس بحب السيطرة والتحكم وتوزيع الأوامر والقتل، لا يحترم إنسانية أحد، تتميز شخصيته بالفوقية، والعصبية والقسوة وحب التسلط.
يعتبر من أقوى الشخصيات المحيطة ببشار الأسد، والحائزة على ثقته واليد الضاربة له ضد الثورة السورية، إذ ساهم بشكل كبير في قمع المتظاهرين منذ اليوم الأول لانطلاق الاحتجاجات فهو الرجل الدموي الذي يعتبر الصندوق الأسود للأسد.
وتعزز دوره بشكل كبير بعد تفجير «خلية الأزمة»، أثناء انعقادها في مكتب الأمن القومي بحي الروضة بدمشق، إذ تخلص مملوك من شخصيات كانت دائما تزاحمه في نفوذه، أمثال اللواء «آصف شوكت»، واللواء هشام اختيار، الأمر الذي زاد من قوته ونفوذه وسيطرته على أهم مفاصل الدولة وهي الأجهزة الأمنية،خصوصا بعد توليه منصب رئيس مكتب الأمن الوطني، الذي يرتبط مباشرة ببشار ويشرف على كافة العمليات العسكرية والأمنية في البلاد.
مملوك يعتبر من أكثر ضباط المخابرات وحشية في سورية، وهو يصنف من حيث الوحشية في قائمة الضباط الذين تدفعهم ساديتهم إلى ممارسة التعذيب بأيديهم مباشرة.
ويقال إنه ابتكر واخترع وسائل تعذيب لم تستخدم من قبل في مراكز اعتقال أخرى، سواء تابعة للمخابرات أو غيرها.
وحين اندلعت الثورة في سورية كجزء من «الربيع العربي» دخل اسمه بقوة إلى قائمة الأكثر بطشا ودموية لأي صوت معارض.كان خلال فترة رئاسته لفرع التحقيق في «المخابرات الجوية»، الذي اضطلع بارتكاب جرائم نوعية ربما لم يرتكبها أي جهاز آخر في العالم العربي، ومن أخطرها ما أشيع عن اختبار الأسلحة البيولوجية والكيميائية، على عشرات المعتقلين السياسيين السوريين، واللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين. مملوك المجرم والقاتل الأول في سورية وهو الصندوق الأسود لعمليات الأسد القذرة.