عتاب محمود : كلنا شركاء
كنت أقرأ اليوم خبرا على موقع “كلنا شركاء”, تحت عنوان : “علي علي… بدلا من جاك مارديني لجامعة الفرات“, فأثار هذا الخبر في نفسي شجوناً وذكريات قديمة, أتشاركها مع غالبية السوريين .
ومع أنّ الخليفة الراشد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه, يحظى بمكانة مميزة عندي, وعند جميع المسلمين من كل الطوائف, (وحتى من المسيحيين العرب, مثل الشاعر اللبناني المبدع “جوزيف حرب” , الذي كتب الكثير عن الخليفة المذكور) .
إلا أنني كمواطن في سورية (الأسد), بقيتُ لسنوات طويلة اعتقد أنّ اسم (علي) يرمز في نظام الحكم السوري لمنصب هام في الدولة, وخاصة المناصب العسكرية والأمنية المفصلية .
فكما نذكرُ جميعاً فإنّ اسم “علي”, كان الاسم الأول لعدد كبير جداً من أصحاب القرار الأساسيين ( ومن كل الطوائف), كما يلي :
1- العماد علي دوبا (علوي): رئيس الاستخبارات العسكرية السورية لعشرات السنين .
2- العماد علي أصلان (علوي) : رئيس هيئة الأ ركان, وقبلها نائب رئيس هيئة الأ ركان , وقائد عسكري مهم لسنوات طويلة جداً .
3- اللواء علي حيدر(علوي): قائد القوات الخاصة لعشرين سنة تقريباً, وهو المشهور بعبارته الشهيرة عن “بشار الأسد”, التي وصفه فيها لـ بشار بأنه “ولد”, وطار على أثرها من منصبه, رغم أنّ اسمه “علي”, تصوروا؟؟؟ .
4- اللواء علي هرمز (علوي) : مدير كلية المدفعية, وقائد فرقة عسكرية.
والمشهور عن المذكور(هرمز) , أنه حاصل على (وسام بطل الجمهورية),
وهذا الوسام يعطي لصاحبه ميزات أعلى من ميزات رئيس الوزراء,
ويقال أنه في حرب تشرين التحريرية أرسله (فلان الأسد) بمهمة سرية (بطولية) لمصر,
ليقنع إحدى الفنانات الجميلات, بالحضور لدمشق لقضاء سهرة حمراء مع فلان المذكور, أثناء نشوب الحرب,
وقد نجح (هرمز) في مهمته (النضالية) بشكل أثار إعجاب قادته العسكريين,,
فأعطوه وسام بطل الجمهورية, تقديراً لحجم الانجاز العسكري الذي قدمه آنذاك,
في مهمته الخطرة….
5- اللواء علي مصطفى ( علوي): مدير إدارة الاشارة لمدة ثلاثين سنة بالتمام والكمال, تصوروا ثلاثين سنة برتبة لواء,,
وكان المذكور من أهالي طرطوس,, وكان يرفض تعيين أي شخص في مناصب إدارة الإشارة المختلفة, إلا إذا تحققت ثلاثة شروط؟؟؟
أولا :أن يكون المرشح للمنصب من مدينة طرطوس حصراً,
ثانياً :يجب أن يكون علوياً حصراً,
ثالثاً : يجب أن يدفع المعلوم مسبقاً (عداً ونقداً), فهو لا يحب التعامل بالشيكات.
6- اللواء علي الصالح (علوي) مدير إدارة الدفاع الجوي لعشرين سنة,
وهو من أقارب (البطلة) سوزان نجم الدين الصالح, ويبدو أنّ عائلة الصالح كلهم (أبطال) .
7- اللواء علي حسن (علوي من القرداحة): مدير كلية الدفاع الجوي بحمص, لمدة عشرين سنة على الأقل,
والمشهور عنهُ, أنه كان ينام في القرداحة, ويأتي صباحاً للعمل في منصبه في مدينة حمص. وهو أحد العشرة الذين نالوا شرف حمل نعش “حافظ الأسد” بعد وفاته!!!!
8- العميد علي حسن (الثاني)- (علوي): وهو غير السابق (في البند 7), وكان يشغل ضابط أمن سرايا الدفاع, ولم استطع أن أعرف الكثير عن بطولاته في كتب التاريخ .
9- العميد علي ديب (علوي) : قائد لواء في القوات الخاصة , أيام الثمانينات, وهو مشهور جداً .
10- اللواء علي يونس (علوي) : رئيس فرع الضباط في المخابرات العسكرية(الفرع 293) لسنوات طويلة وبعدها نائب رئيس الشعبة , وعين الحسود فيها عود!!!!!!!!!!!
11- اللواء علي ملاحفجي (سني): قائد القوات الجوية السورية لمدة عشر سنين, وبعدها مدير عام مركز البحوث العلمية (كان طرطور محمد الخولي, كما يقال) .
12- اللواء علي حمود (سني): رئيس المخابرات العسكرية بحلب لمدة عشر سنين, وبعدها وزير الداخلية, وأخيراً, سفيرنا في الأردن, قبل بهجت سليمان.
13- وهناك مجموعة كبيرة من ضباط المخابرات حملوا (اسم علي),
نذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر: اللواء علي حوري , علي أسود, وعلي أيوب, وعلي ديوب, وعلي محمود, ولكن كتب التاريخ,لم تذكر الشيء الكثير عنهم أيضاً.
ونرجو أن يسامحنا كل الذين يحملون لقب (علي) من أصحاب المناصب, إذا نسينا أحد بدون قصد .
أما في زماننا هذا, فأشهر من حمل اسم علي في سورية (الأسد الصغير), فهو اللواء علي مملوك,
وهو مجهول الطائفة والدين تماماً.
ويقال أنّ شهادة الميلاد التي تخصه ( ونقصد علي مملوك) , تحوي حقلين فارغين,
حقل الدين تم وضع فيه (شخطة),
وفي حقل اسم الأب : كُتب عبارة (لايوجد), يعني غير معروف الأب.
والسوريين, لا يكترثون لهذه المعلومات, فهم يقولون (اللي بيغيب عنك أصله, بيدلك عليه فعله)؟؟؟؟
وكذلك لا ننسى, اللواء علي كيالي أو معراج أورال, (وهل يخفى القمر),
وهو المشهور بلقب (جزار بانياس), بعد أن حصل عليه عن جدارة واستحقاق,
وهذا اللقب أهم من وسام (بطل الجمهورية ) الذي تحدثنا عنه أعلاه .
ويقال, أنّ قائد الشبيحة في بلدتي نبل والزهراء حالياً, يدعى “علي جورج”, طبعاً هذا اسمه الحركي, وأقصى ما نعرفه عن “علي جورج”, أنه خرج بالعفو الرئاسي عن المجرمين أثناء الثورة, بعد أن كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة, بسبع وعشرون تهمة مختلفة, ترتبط بالاغتصاب, والسرقة, والشروع بالقتل,…إلخ
لذلك :
بعد كل هؤلاء الذين حملوا اسم علي , ألا يحق لي أن اعتقد أنّ اسم (علي) يرمز في نظام الحكم السوري, لمنصب هام في الدولة, وخاصة المناصب العسكرية والأمنية المفصلية.
أخيراً, اسمعوا هذه القصة التاريخية المعبرة؟؟؟
يقول الراوي أنّ المطرب علي الديك, عندما ذهب لاستصدار بطاقة شخصية, كان اسمه علي الديناصور,
فلفت اسمه المسؤول في الأحوال المدنية, وتساءل في نفسه :
إذا كان (علي ديب), يعمل قائد لواء في القوات الخاصة, وذلك مجرد (ديب), فحتما (الديناصور) شغلة أكبر !!!!
المسؤول : رفيق علي, هنت شو شغلتك.
علي الديك: أنا قائد فرقة.
المسؤول:بعد أن قام من مقعده وضرب تحية عسكرية, أي فرقة عسكرية هنت قائدها, سيدي!!!
علي الديك: أنا قائد فرقة موسيقية, ومطرب بغني, مو فرقة عسكرية !!!
المسؤول: بقى هنت شقفة فنان,, ومتسمي حالك ديناصور؟؟؟,
هنت اسمك من اليوم (علوش), واسم عيلتك (الديك),,
واستطرد المسؤوول: قال قائد فرقة قال!!!!
وذهبت هذه القصة مثلاً .