على من يراهن ديمستورا في (تعويم ابن الأسد ) انتقاليا أو بروتوكوليا !! هل يعتمد على فريق العمل المعارض (المستقل) المؤيد سعوديا !! أم على فريق العمل المعارض (الأخواني) المؤيد تركيا !!!؟؟؟؟؟
يبدو أن التيار المعارض السوري (المستقل) المرعى والمعتمد سعوديا، هوالأكثر راديكالية وحزما –حتى الآن – في رفض شطارات وبهلوانيات ديمستورا بفرض أبة صيغة تلاعب تعطي أية شرعية لا بن الأسد انتقالية أو بروتوكولية …
بينما مراهنة (ديمستورا) تقوم على (الإئتلاف الأخواني الراغب) بالحوار مع هييئة التنسيق (المرحب بها أمنيا وأسديا) بوصفها صناعة أسدية ؟؟
وكان مثال ذلك الترحيب (النذل) هو التنازل عن علم الثورة السورية مقابل موافقة أحد (ممثلي المعارضة الأسدية المكلف طائفيا وأمنيا ) المشاركة بمؤتمر صحافي، مع البهلول رئيس (الإئتلاف) السوري الذي لا يعرف كأجنبي مهاجر عن سوريا وتركيبتها السياسية والتمثيلية شيئا عن شخصياتها وممثليها ……
نحن كثوريين لا نملك مبدأيا ولا أخلاقيا ولا نستطيع أن يكون لنا عملاء داخل النظام الأسدي الطائفي الأمني المقفل لنراهن على تنازلاته !! بينما الاختراقات الأسدية في صفوفنا كمعارضة رسمية وليس ثورية رداديكالية ، لم تعد خروقا بل أصبحت شروخا حتى بتنا نعتقد أن التمثيل الأسدي الأمني في معارضتنا أكبر من تمثيل الثورة، وأن ما تبقى من الرماديين “المائيين” (بلا لون ولا طعم ولا رائحة) الذين تتساوى لديهم (السلطة الأسدية مع المعارضة ) هم الكفة الراجحة، بوصفها كاسبة شخصيا من الطرفين وذلك من خلال الخداع الايديولوجي للأشقاء الأتراك، بغض النظر عن الحلول إن كانت لصالح الثورة أو السلطة الأسدية، وهي هذه الكفة التي يراهن عليها السيد دي مستورا ……….بما فيهم أناس كانوا من صلب النظام أو أطرافه المرشحين لقيادتنا انتقاليا ريثما يعود النظام على الطريقة (المصرية العسكرية الأمنية ) في استعادة النظام القديم
…
وذلك لا متصاص الثورة الحقيقية المدنية الشبابية الديموقراطية للربيع العربي واعتباره دوليا (ربيعا أخوانيا سلفيا )، بعد أن تم تصفية المعارضة المدنية الشابة (المعولمة ثقافيا وحقوقيا )، داخليا وعربيا قتلا وسحلا وقنصا وتصفية في السجون، لتقفز علي أكتافها هذه القوى الانتهازية الحزبية القديمة القادرة على التكيف مع الجميع ( يسارا أم يمينا …علمانيين أم إسلاميين ) لوأد الثورة الوطنية المدنية الديموقراطية الشابة، داخليا وعربيا ودوليا ……………
لا بد من التحالف الاستراتيجي بين الدولتين الأكبر إسلاميا تركيا والسعودية، فهما الأكثر اعتدالا ووسطية على مستوى الهوية الفكرية والدينية والسياسية بمواجهة المشروع العصبوي العنصري (الصفوي والصهيوني )، وفي ذلك مردود كبير لصالح الثورة السورية لتجميع صفوف الثورة السورية من صقورها إلى حمائمها ………..