اتكئ قلبي …
أمسكت بوردة، كنت قد
أسميتها ” يافا “
منذ الزمن الذي تبعثر فيه جسدي.
بيد أني
رششت عليها قليلاً
من الحبق ، والياسمين ، والسماق .
ربما يتقبل الوطن مني
هذه الكفارة..؟
فالدم يفسد الصلاة .
والدم يفسد الحب .
حدقت من شرفة النافذة في اللا متناهي
صمت في الشوارع
كيف أصبحت الشوارع خارج التاريخ..؟
قالوا، لا حطب في دار بني عامر..؟
وأن ليلي تاهت في حواري يافا
تبحث عن ثلاثة أقمار.
مددت رأسي من فوق الشرفة
أبحث عن صرخة تائهة
قادمة من أي مكان.
فجاءني صوت الصمت من جوف التاريخ…
أنحن استثناء، أم جمع تكسير…
يا وطن البرتقالة والزعتر
والزيتون.
تاريخك استثناء في التاريخ
فانطلقي يا يافا نحو عرس قانا الجليل
فأنا أباركك على كل أرض الشام والهلال
هذا سفري ومزموري
بلا سبي ولا دماء
وفي حضرتك أقدم شهادتي
واعترف أني أحب الحب
فالدم يفسد الصلاة ويفسد الحب
يافا، يا” برت ” البحر
رششت عليك قليلاً
من الحبق والياسمين الدمشقي
والسماق.
وقطرات من ماء دجلة والفرات.
وأقسمت أنني كفرت برب الخروج
وأمنت برب الحب
على شرفة منزلي اتكئ قلبي قلقاً.
أحدق في الصمت
صمت في الشوارع
صمت في الشوارع
اختفت الشوارع وبقي الصمت.
اثينا 20/ 7 / 13