” ليلى و الذئب و على بابا “
من تراثنا الجميل قصة الذئب و ليلى (ليلى و الذئب) الغدر و الطفولة, البراءة والنذالة, الحب و الكراهية, الشفافية و الشيطانية, الجمال و القبح, الصور الجميلة و صور الحرب و القتل و الدماء.
ليلى و الذئب حكاية مرت على كل العصور و أضحكت الأطفال و الكبار, فهى تراث انسانى جميل عندما نتذكرها نتذكر الضحكات و المطر و الخير و اعياد الميلاد المُزَوَقة و الأنيقة الحلوة و الملونة و اعياد الحنافيش فرحة و حركة و تواصل, القلوب المليئة بالمحبة و الطيبة …
و فجأة دخل علينا على بابا بالدبابة الحبابة. ليلى أصبحت ذئب.. و الذئب وضع عمامة و على بابا تعلم السرقة بدلاً من انه قصة للتسلية فى الليل و هى من أهازيج الليل الجميلة و قصص تحكى للطفولة و لها معانى جميلة.
اليوم ماتت ليلى فى حسرة ابيها و أمها و أخيها و أهلها جميعاً. ماتت و هى تبكى على الذئب الجميل فى مخيلتها, اليوم الذئب غريب, ليس حيوان و لكنه مسخ يقتل ليأكل, انها ثقافة “شارع عشرين” فى هوليود ((أخضر و أحمر)).
سألوا غاندى عندما زار أمريكا: ” ماذا رأيت؟ “, قال: “هوليود”.
إذن بأى حق يقتل الذئب صديق ليلى و صديق القصة المسائية للأطفال؟ بأى حق تقتل الطفولة و وحكاياتها؟! ليلى و الذئب يا على بابا أصبحت شاذاً …
بأى حق تأتون لبلادنا لتقتلوا ليلى و حكاياتنا الجميلة يا سُراق التاريخ, يا تتار الزمن المخطوف من صفحة الإنسانية.
نداء أخير.. خذوا نفطنا و اعطونا ليلى و الذئب.
على و علاوى و الواوى “
(على بابا و ثلاثمائة مليون حرامى)..B….
لصوص أوروبا سرقوا قارة و طمسوا شعبها, ثقافتها و خيرها. سرقوا أرض و ابعدوا شعباً عن بيئته, انهم لصوص فى الجينة .. تلك هى حضارة الذهب.
لقد سرد لنا التاريخ القصص عن لص يسرق القوافل و يسيطر على نجوع و خباب الصحراء و معه عشيرته الصغيرة 40 حرامى. كانت قصص للتسالى و تم تشويه هذا التراث و عُكِسَت صورة غريبة عنه ” فروبين هود ” جميل فى الغرب, عروة ابن ورد أصل قصة روبين هود قبيح فى الشرق و هكذا قصة على بابا.
كل ما له صلة فى الشرق و العراق قبيح و كل ماله علاقة بالغرب جميل, مختصر, مفيد للإعلام المشوه الغربى, غسيل الوجوه الجميلة و تشويهها ..
لقد تم سرقة العراق بالكامل؛ تراثه, متحفه, مخطوطاته, جماله, ماله, نفطه, معادنه و حتى حلمه. تم سرقة الوحدة و التراب و ادخلوا الأغراب.
انتفخ الكرش فى الغرب والتوى البطن فى وطنى من الجوع 5000,000 ارملة مع اطفال 6000,000 مهجر بين الداخل و الخارج مقابلهم نفس العدد من الغرباء و اللقطاء ..
حشيش و مخدرات لم يعرفها العراق لأن النظام الدكتاتورى السابق لا يسمح بالمخدرات و يحاربها بأقصى القوانين و العقوبات.
تدليس, احتيال, سرقة بنوك, سرقة آثار, سرقة البشر, تجارة ألرقيق تصحر الغابات و المزارع, عواصف ترابية, حر قاتل و جفاف الأنهر. لا بيئة و لا زراعة, حبوب لا تنتج فى السنة القادمة. دعارة واسعة لحى قذرة بمساحة محافظة و الأخطر الوجوه الصفراء و عاصفة الحرامية …
هذه كلها بركات الديمقراطية.