لعله من نافلة القول أن نذكر قول ربنا تبارك وتعالى: {…..وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً }الإسراء110.
بينما نحن عندنا صلاة سرية نخافت بها وهي الظهر والعصر والركعة الثالثة من صلاة المغرب والركعتين الأخيرتين من صلاة العشاء….أليس هذا تخافت ومخالفة لنص قرءاني واجب النفاذ؟.
كما اننا نجهر بها بالميكروفونات[ مكبرات الصوت] بصلاة الجمعة بينما نهى ربنا تبارك وتعالى عن الجهر بها بقوله تعالى [وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ].
كما أن غالبيتنا يتخافتون بها حينما يصلون منفردين بمنازلهم أو بالمساجد…وتلك أيضا مخالفة لما ورد بالقرءان.
ويقول المولى عز وجل: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }طه14…
بينما نحن لا نقيم الصلاة لذكر الله وحده بل نذكر معه رسول الله في التشهد الذي ليس له صيغة ثابتة…بل له عشر صيغ مختلفة ومنها ما نقوله [السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته]…وهذا يعني أننا لا نفرد الصلاة لله …إنما نذكر فيها خطابا لرسول الله..فبهذا نكون قد خالفنا الاية القرءانية التي توجب أن تكون الصلاة لذكر الله فقط دون سواه..
ولن ينفعنا التواتر…فلقد تواتر قوم أكثر منا عددا وأقدم زمنا على أن عيسى هو الله فما أظنهم ينفعهم التواتر.
فما رأي السادة الذين يقولون بأننا تعلمنا الصلاة من السنة النبوية بينما السنة النبوية بكتب الصحاح تقول بأننا أضعنا الصلاة..والواقع يؤيد أننا أضعنا الصلاة.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي