تم تجميع هذا النص من عدة مصادر آكاديمية لغاية الاستفادة منه في تطوير أسلوب الكتابة لدى كتابنا العرب.
الترقيم في الكتابة العربية هو وضع رموز اصطلاحية معينة بين الكلمات أو الجمل أثناء الكتابة؛ لتعيين مواقع الفصل والوقف والابتداء، وأنواع النبرات الصوتية والأغراض الكلامية، تيسيراً لعملية الإفهام من جانب الكاتب أثناء الكتابة، وعملية الفهم على القارئ أثناء القراءة. وقد بدء العرب باستخدامها قبل حوالي مائة عام بعد آن نقلها عن اللغات الآخرى آحمد زكي آبو شادي بطلب من وزارة التعليم المصرية في حينه، وقد تم إضافة ما استجد من علامات، وإشارات فيما بعد.
وعلامات الترقيم الرئيسة في الكتابة العربية، هي:
الفاصلة، ويطلق عليها آيضا الفارزة، والشولة (،)
الفاصلة المنقوطة (؛)
النقطة (.)
النقطتان (:)
الشرطة (-)
الشرطتان (—)
الشرطة السفلية (ـ)
علامة الاستفهام ()
علامة التأثر، آو التعجب (!)
علامة الحذف (…)
علامة التنصيص (« »)
القوسان (())
القوسان المستطيلان [ ]
الآقواس المثلثة << >>
الإشارة المائلة (/)
الإشارة المائلة المعاكسة (\)
إشارة البريد الإلكتروني والتي تآتي فقط مع الآحرف اللاتينية مثل (@)
إشارة الإس (^)
إشارة الضرب (*)
إشارة العطف (&)
تنقسم هذه العلامات بدورها إلى آربعة أنواع في سياق وظيفتها في الكتابة، هي:
علامات الوقف: (، ؛.)؛ تمكن القارئ من الوقوف عندها وقفاً تاماً، أو متوسطاً، أو قصيراً، والتزود بالراحة أو بالنفس الضروري لمواصلة عملية القراءة.
علامات النبرات الصوتية: (: …!)؛ وهي علامات وقف أيضا، لكنها – إضافة إلى الوقف – تتمتع بنبرات صوتية خاصة وانفعالات نفسية معينة أثناء القراءة.
علامات الحصر: (« » – () [ ])؛ وهي تساهم في تنظيم الكلام المكتوب، وتساعد على فهمه.
علامات الإشارات المستخدمة في البرمجة آو الرياضيات مثل (< > * & ^ \ [])
ويمكن إجمال أهمية علامات الترقيم في النقاط التالية:
1. أنها تسهل الفهم على القارئ، وتجود إدراكه للمعاني، وتفسر المقاصد، وتوضح التراكيب … أثناء القراءة:
يتضح هذا من خلال المثال التالي:
ما أحسن الرجل.
ما أحسن الرجل!
ما أحسن الرجل؟
فهذه الجمل الثلاث مختلفة في المعنى، لا متكررة، على الرغم من أنها بدت في الظاهر جملة واحدة مكررة ومكونة من الكلمات الثلاث نفسها؛ فالنقطة جعلت الجملة الأولى جملة خبرية منفية بـ (ما) النافية، وعلامة التأثر جعلت الجملة الثانية جملة تعجبية و(ما) تعجبية بمعنى شيء، وعلامة الاستفهام جعلت الجملة الثالثة جملة استفهامية، وما اسم استفهام.
2. أنها تعرفنا بمواقع فصل الجمل، وتقسيم العبارات، والوقوف على المواضع التي يجب السكوت عندها … فتحسن الإلقاء وتجوده.
3. أنها تسهل القراءة، فتجنب القارئ هدر الوقت بين تردد النظر، وبين اشتغال الذهن في تفهم عبارات كان من أيسر الأمور إدراك معانيها، لو كانت تقاسيمها وأجزاؤها مفصولة أو موصولة بعلامات تبين أغراضها، وتوضح مراميها. فالزمن الذي يحتاجه القارئ لفهم النص المرقوم أقصر بكثير من الزمن الذي تتطلبه قراءة النص غير المرقوم.
4. أنها في تصور الكاتب، مثل الحركات اليدوية، والانفعالات النفسية، والنبرات الصوتية التي يستخدمها المتحدث أثناء كلامه؛ ليضيف إليه دقة التعبير وصدق الدلالة. فهي تشبه الحركات الجسمية والنبرات الصوتية التي توجه دلالة الخطاب الشفوي. كما أنها تشبه إشارات المرور في تنظيم حركة السير، وللوحات الإرشادية المكتوبة على الطرقات، التي لولاها لضل كثير من سالكي تلك الطرق.
5. أنها تنظم الموضوع، وتجمل لغته، وتحسن عرضه؛ فيظهر في جمالية خاصة تريح القراء، وتدفعهم إلى القراءة والاستمتاع بها.
الفاصلة (،)
الفاصلة في النص العربي تكتب هكذا (،) وليس تلك المستخدمة في النص اللاتيني غير المتوافقة مع النص العربي (,)
مواضع استعمال الفاصلة:
أ- بين الجمل التي يتكون من مجموعها كلام تام الفائدة في معنى معين، مثل:
إن محمداً طالب مهذب، لا يؤذي أحداً، ولا يكذب في كلامه، ولا يقصر في دروسه.
الخطبة كلام يلقى على جمهور من الناس، بهدف الإقناع والتاثر، وحث الناس على الالتزام بقضية معينة.
ب- بين الجمل القصيرة المعطوفة المستقلة في معانيها، مثل:
الصدق فضيلة، والكذب رذيلة، والحسد منقصة وعجز.
الدنيا خير كتاب، والزمان خير معلم، والله خير الأصدقاء.
ج- بين الجمل الصغرى أو أشباه الجمل، بدلاً من حرف العطف، مثل:
سافر أخي، ابتعدت به السفينة، حزنت كثيراً.
عند النهر، فوق الرابية، تحت سماء صافية، انتشر قطيع الغنم.
د- ببن أنواع الشيء أو أقسامه، مثل:
المخلوقات الأرضية أربعة أنواع رئيسة: الإنسان، والحيوان، والنبات، والجماد.
فصول السنة أربعة: الربيع، والصيف، والخريف، والشتاء.
هـ- بين الكلمات المعطوفة المرتبطة بكلمات أخرى تجعلها شبيهة بالجمل في طولها، مثل:
الطالب المجتهد في دروسه، والعامل المخلص في عمله، والجندي المتفاني في الذود عن وطنه، والأديب الصادق ني أدبه… هم الأركان التي ينهض عليها صرح الأمة.
كل فرد في الأمة مجند لمعركة المصير: الفلاح في حقله، والعامل في مصنعه، والطالب في معهده، والموظف في ديوانه…
ز- بعد لفظ المنادى المتصل، مثل:
يا أحمد، اجتهد في دروسك.
أي بني، اعلم أن الجد باب النجاح.
ح- بين الشرط وجوابه إذا كانت جملة الشرط طويلة، مثل:
إذا كنت في كل الأمور تعاتب أصدقاءك، فلن يبقى لك صديق.
إن استطعت أن تتفوق في امتحان الفصل الأخير، فأنت ذكي.
ط- بين القسم وجوابه، مثل:
والله الذي خلق السموات والأرض، لأجتهدن.
ورب السموات والأرض وما بينهما، لأصدقنّ فيما أقول.
ي- قبل الجملة الحالية، مثل:
المؤمنون يُستشهدون من أجل عقائدهم، وهم فرحون.
عدت إلى البيت، وأنا مسرور.
ك- قبل الجملة الوصفية، مثل:
قرأت كتاباً، موضوعه لم يرقني.
زارنا رجل، ثيابه رثة.
ل- قبل الجملة أو شبه الجملة شبه الاعتراضية وبعدها، مثل:
أكلت، عند السابعة صباحاً، تفاحتين.
تـنـزهت، وأنا فرح، بين الأشجار.
م- بعد كلمة أو عبارة تمهد لجملة رئيسة، مثل:
أخيراً، وصل المحاضر الذي انتظره الطلاب.
عند الثامنة صباحًا، وصل المحاضر.
طبعاً، إذا أسندت الأمور إلى غير أصحابها، هلكت الأمة.
ن. بين جملتين تامتين، تربط بينهما ” لكن “، إذا كانت الجملة الأولى قصيرة، مثل:
تبغضني، لكي أحبك.
س. بين الأجزاء المتشابهة في الجملة كالأسماء والأفعال والصفات، مثل:
كان العالم يكتب، يقرأ، يختبر، يراقب، يقارن، دونما راحة.
ع- بعد حروف الجواب (وهي: نعم، لا، كلا، بلى)، مثل:
هل أجبت عن أسئلة التقويم الذاتي كلها؟
نعم، إلا السؤال الأخير.
وهل كان سبب ذلك صعوبته؟
لا، ولكن انتابني شيء من الملل.
ف- قبل كلمتي مثل أو نحو اللتين تسبقان المثال على قاعدة ما، مثل:
تتكون الجملة الفعلية أساساً من فعل واسم، مثل: قام محمد.
الجمله الفعلية، نحو: كتب المعلم جملة مفيدة.
ص- بعد كلمات التعجب في بداية الحملة:
عجباً، كيف تأخرت؟!
آه، ما أمرَّ الفراق!
ق- قبل ألفاظ البدل وبعدها، مثل:
إن هذا العصر، عصر الآلة، سهلت فيه المواصلات.
ر- بين الكلمات المتضادة، مثل:
أنت، لا عبد الله، من تكلم.
ش- بين عنوان الكتاب، ودار النشر، ومكانه، وتاريخه؛ وذلك عند تدوين الهوامش، أو قائمة المصادر والمراجع، مثل:
عمر أوكان: دلائل الإملاء وأسرار الترقيم، دار أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 1999 م.
الفاصلة المنقوطة (؛)
تسمى «الفصلة المنقوطة»، و«الشولة المنقوطة»، و«القاطعة»… وتوضع بين الجمل التي بينها قوة في الترابط أو ترابطها غير لازم، ويقف القارئ عندها وقفة أطول قليلاً من وقفته عند الفاصلة، وأقصر من وقفته عند النقطة.
أشهر مواضع استعمالها:
أ- بين جملتين تكون ثانيتهما مسببة عن الأولى أو نتيجة لها، مثل:
لقد غامر بماله كله في مشروعات لم يخطط لها؛ فتبدد هذا المال.
لا تصاحب شريراً؛ لأن صحبة الأشرار تردي.
الطالب اجتهد في مذاكرته، فكان الأول على رفاقه.
ب- بين جملتين تكون ثانيتهما سبباً في الأولى، مثل:
لم يحرز أخوك ما كان يطمع فيه من درجات عالية، لأنه لم يتأن في الإجابة.
لا تمازح سفيهاً ولا حليماً؛ لأن السفيه يؤذيك، والحليم يشمئز منك.
احترس من الإهمال؛ حتى لا يتفوق عليك غيرك.
جـ- بين جمل طويلة، يتألف من مجموعها كلام تام الفائدة، فيكون الغرض من وضعها إمكان التنفس بين الجمل، وتجنب الخلط بينها بسبب تباعدها، مثل:
ليست مشكلة الامتحانات نابعة من دوائر التعليم، فيما تعالجه من تحديد مستوى الأسئلة، وما تضعه من نظام في تقدير الدرجات، رما يتلو ذلك من إعلان نسب النجاح، وتعيين الناجحين والراسبين؛ وإنما المشكلة -في نظري- تنبع وتتضخم مما تتطوع به الصحافة وغيرها، من المبالغة في رواية أخبار الامتحانات، وقصصها، وأحداثها، رآثارها في نفوس الطلاب، وأولياء الأمور.
ليست المشكلة في المدارس نابعة من جفاف المناهج، أو تدني مستوى الطلاب، أو طول اليوم الدراسي؛ وإنما المشكلة في عدم تعاون الآباء مع المدرسة.
د- بين جملتين تامتين إذا جمعت بينهما أداة ربط، مثل:
حالما وصل الرجل، بدا السرور على وجهه؛ أما امرأته فكانت حزينة.
الإنسان العاقل يأكل خبزه بعرق جبينه؛ أما الجاهل فيعيش عالة على الآخرين.
هـ – بين جملتين تامتين مرتبطتين بالمعنى دون الإعراب:
إذا أحسن التلميذ فشجعوه؛ وإن أخطأ فأرشدوه.
و- بين الأصناف الواردة في جملة واحدة عندما تتنوع أقسامها، مثل:
من مملكة النبات: السرو، الصفصاف، الصنوبر؛ التفاح، الخوخ، المشمش؛ القمح، الشعير، الذرة؛ الخيار، الخس، الباذنجان..
النقطة (.)
تسمى «الوقفة»، ويوقف عندها وقفة تامة، وهي توضع في الأماكن التالية:
أ- بعد نهاية الجملة التامة المعنى، ولا كلام بعدها، ولا تحمل معنى التعجب أو الاستفهام، مثل:
خبر الكلام ما قل ودل، ولم يطل فيملّ.
آمنت بالله.
الحديقة واسعة.
ب- بعد نهاية الجملة أو الجمل التي تم معناها في الكلام، واستوفت كل مقوماتها، وحينها يلاحظ أن الجملة أو الجمل التالية تطرق معنى جديداً وإعراباً مستقلا، غير ما عرضته الجملة أو الجمل السابقة، مثل:
طلع الصباح. آمل أن يكون هذا النهار مباركاً
من نقل إليك، نقل عنك. رضى الناس غاية لا تدرك.
قال علي بن أبى طابى: أول عوض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره. وحد الحلم ضبط النفس عند هيجان الغضب. وأسباب الحلم الباعثة على ضبط النفس كثيرة، لا تعجز المرء.
ج- في نهاية الفقرة، مثل:
المعلقات: قصائد مختارة من أجود الشعر الجاهلي، وتسمى المطولات والمذهبات، وقد ذكر ابن عبد ربه أن العرب قد كتبتها بالذهب، وعلقتها على الكعبة. د- بين الحروف المرموز بها للاختصار، مثل:
مؤلف قصيدة الأرض اليباب هو الشاعر الإنجليزي ت. س. إليوت.
ق. م (قبل الميلاد)
ص. ب (صندوق بريد)
هـ- في عناوين المواقع والبريد الإلكتروني في النسيجية (الإنترنت)، مثل:
النقطتان الرأسيتان (:)
وتسميان علامة التوضيح رالحكاية، أو نقطتي التفسير والبيان؛ أي أنهما تستعملان في سياق التوضيح عمومًا. من مواضع استعمالهما:
أ- بعد القول أو ما هو في معناه (حكى، حدث، أخبر، سأل، أجاب، روى، تكلم…)، مثل:
قال أحد الحكماء: العلم أكثر من أن يؤتى به؛ فتخبر من كل شي ء أحسنه.
سألته: من أين لك هذا؟ فأجاب: من أبي.
سمعت صوتا في الوادي ينادي: «يا أهل المروءة، ساعدوني».
من نصائح أبي لي كل يوم: لا تؤخر عمل يومك إلى غدك.
ب- بين الشيء وأنواعه، أو أقسامه، مثل:
أيام الدهر ثلاثة: يوم مضى لا يعود إليك، ويوم أنت فيه لا يدوم عليك، ويوم مستقبل لا تدري ما حاله.
ج- بين الكلام المجمل، والكلام الذي يتلوه موضحا له، مثل:
المرء بأصغريه: قلبه، ولسانه.
التوعية الصحية جليلة الفوائد: ترشد الناس إلى اتباع الأساليب السليمة في التداوي، وتزيدهم إيماناً بضرورة التردد على الأطباء والمستشفيات، وتبصرهم بوسائل اتقاء العدوى، وتعلمهم طرق القيام بالإسعافات الممكنة.
د- قبل الأمثلة التي تساق لتوضيح قاعدة، أو حكم، وغالبا ما تستخدم النقطتان في هذه الحالة بعد كلمتي «مثل»، أو «نحو» أو قبل الكاف، مثل:
أنعم الله على الإنسان بنعم كثيرة: العينين، واليدين، والرجلين، وغير ذلك.
تحذف نون المثنى عند إضافته، نحو: يدا الزرافة أطول من رجليها.
بعض الحيوان يأكل اللحم: كالأسد، والنمر، والذئب ؛ وبعضه يأكل النبات: كالفيل، والبقرة والغنم…
هـ- بعد الصيغ المختومة بألفاظ: «التالية»، «الآتية»، «ما يلي»، أو ما يشبهها، مثل:
هذه نصيحتي إليكم تتلخص فيما يأتي: لا تستمعوا إلى مقالة السوء، ولا تجروا وراء الإشاعات، ولتكن ألسنتكم من وراء عقولكم.
أجب عما يلي: من أنت؟ وكيف جئت إلى هنا؟ وماذا تريد؟
و- قبل شرح معاني المفردات والعبارات؟ لتفصل بين المفردات أوالعبارات ومعانيها، مثل:
الفعل: لفظ يدل على معنى في ذاته، وغير مقترن بزمن.
ز- قبل الكلام المقتبس، مثل:
من الأقوال المأثورة: ” عند الشدائد يعرف الإخوان “.
ح- في التحقيقات القضائية أو الإدارية، بعد حرفي «س» و«ج» اللذين يرمزان إلى كلمتي: سؤال وجواب، مثل:
س: ما اسمك؟
ج: سيد جمعة.
س: عمرك؟
ج:40 سنة.
ط- في كتابة الوقت للفصل بين الساعات، والثواني مثل:
الساعة الان ٢:٤٥ ـ آي آن الساعة الثالثة إلا ربع.
الشرطة (-)
وتسمى «الوصلة» و «المعترضة». وتستعمل في المواضع التالية:
أ- في أول الجملة الاعتراضية (أو العارضة) وآخرها، وتقع جملة الاعتراض بين متلازمين أو متصلين، كالمبتدأ والخبر، والفعل ومفعوله، ويؤتى بها للدعاء، أو الاحتراس، أو التتريه، أو ما شابه ذلك، مثل:
كان عمر بن عبد العزيز- رضي اللة عنه- الخليفة الأموي الوحيد الذي يمكن جعله في عداد الخلفاء الراشدين.
الصادق- وإن كان فقيرا- محبوب
في التأني- هدأك الله- السلامة.
كنت جالسا في فناء الدار، فسمعت- ولم أكن أتجسس- مشاجرة بين جاري وزوجه.
ب- في أول السطر في حال المحاورة بين متحاورين ؛ استغناء عن تكرار اسميهما، مثل:
التقى محمد صديقه خالدا، وقال له:
– كيف حالك؟
– جيدة.
– وكيف حال أهلك؟
– بخير، والحمد لله!
– متى قدمت إلى المدينة؟
– منذ الصباح.
ج- بين العدد رقماً أو لفظاً وبين المعدود إذا وقعت الأعداد ترتيبية في العناوين ني أول السطر، مثل:
للكلام شروط أربعة، لا يسلم المتكلم من الزلل إلا بها: أولا- أن يكون للكلام داع يدعو إليه: إما في اجتلاب نفع، وإما في دفع ضرر. ثانيا- أن يأتي به في موضعه، ويتوخى به إصابة فرصته. ثالثا- أن يقتصر منه على قدر الحاجة. رابعأ- أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به.
الأجسام ثلاثة أنواع:
1- أجسام صلبة.
2- أجسام سائلة.
3- أجسام غازية.
التبكير في النوم يكسب:
1-صحة البدن.
2-وفرة المال.
3-سلامة العقل.
د- بين جزئي الكلمة المركبة عند إرادة فصل جزأيها، وبين جزئي المصطلح المركب، مثل:
بعل- بك (بعلبك)
حضر- موت (حضر موت)
البترو- كيماوي
هـ- بين المبتدأ والخبر إذا طال الكلام بينهما، مثل:
الإنسان الذي يعمل بجد ونشاط، ويخلص للعمل الذي يقوم به، ريكون واثقا بنفسه، مستقيما في آرائه، صادقا في أقواله، عفيف القلب واللسان، حي الضمير- هو المثال الذي يحتذى.
و- بين الشرط وجوابه إذا طال الكلام كثيرا بينهما، مثل:
من يسع للوصول إلى هدفه بكل جد وإخلاص، معتقدا أن الإنسان الذي لا يعمل يفشل في حياته، ومؤمنا بأن لا وصول إلا بالمثابرة، واقتحام الأهوال، والسيطرة على العقبات التي تعترض سبيله – ينجح في حياته.
ز- بعد جملة طويلة، يعقبها إجمال لمعانيها، مثل:
إن الصدق في التجربة، وجودة الصياغة الفنية، وسمو الأفكار والعواطف، وروعة الصور – كل ذلك يسهم في رفع شأن الأدب.
ح- للفصل ببن الكلمات المفردة أو الأرقام في التمثيل، مثل:
هات المضارع مما يلي: وعد- ولد- وثب- وقف- وهب- وعظ- وجد.
الأرقام الرئيسة هي: – 1- 2-3-4-5-6-7-8-9
ط- تستخدم بين الجمل المعترضة، مثل:
ذهبت إلى المدرسة العمرية – القريبة من السوق- لمقابلة المدير.
ي- تستخدم في البرمجة الإلكترونية، وفي كتابة آسماء المواقع الإلكترونية بالآحرف اللاتينية.
ننصح باستخدام الشرطة في النصوص التي تعتمد الحوار وفي الجداول لآنها تتوافق مع ما نستخدمه في سيرفر ديوان العرب إذ يحول البرنامج الإشارات هنا إلى آسهم جميلة باللون الآصفر.
الشرطتان (—)
نادرة الاستخدام في النص العربي، ويمكن القول إنها غير مستخدمة.
الشرطة المنخفضة (ـ) والتي تسمى بالانكليزية «آندر سكور»
هذه العلامة لا تستخدم في النص الآدبي ولكنها تستخدم كثيرا في آسماء المواقع الإلكترونية، وفي البرمجة، لذلك ننصح عدم استخدامها في الكتابة الآدبية.
علامة الاستفهام (؟)
تستعمل علامة الاستفهام في المواضع التالية:
أ- توضع بعد الجملة الاستفهامية، سواء أكانت أداة الاستفهام مذكورة في الجملة، أم محذوفة:
فمثال المذكورة
أيكما الفائز بالجائزة؟ متى عدت من السفر؟
ومثال المحذوفة:
تأتي من سفرك ولا تخرج من بيتك؟ (أي: أتأتي من سفرك ولا تخرج من بيتك؟) ترى المنكر ولا تغيره؟ (أي: أترى المنكر ولا تغيره؟)
ب- عند الشك في معلومة أو عدم التأكد من صدقها، مثل:
لا نعرف على وجه اليقين تاريخ وفاة الخليل بن أحمد: هل توفي سنة مئة وسبعين للهجرة؟ أو أنه توفي عام خمس وسبعين ومئة؟ أو كانت وفاته سنة ثمانين ومئة؟ سنحاول عرض الروايات المختلفة.
علامة التأثر، وتسمى آيضا علامة التعجب، وعلامة الانفعال (!)
وتوضع بعد الجمل التي تعبر عن الانفعالات النفسية، في المواضع التالية:
أ- التعجب، مثل:
ما أقسى ظلم القريب!
لله دره شاعرا!
ب- الفرح، مثل:
يا بشراي!
وا فرحتاه!
ج- الحزن، مثل:
وا حسرتاه!
وا مصيبتاه!
د- الدعاء، مثل:
ربي وفقني!
تباً لك أيها الخائن!
هـ- الدهشة، مثل:
يا لجمال الخضرة فوق الربا!
و- الاستغاثة، مثل:
وا معتصماه!
اللهم رحماك!
ز- التحبيذ، مثل:
مرحى لك مرحى!
ح- الترجي، مثل:
لعل الله يرحمنا!
ط- التمني، مثل:
ليت الليل ينجلي!
ي- التأسف، مثل:
أسفي على الأحرار!
وا أسفاه!
ك- المدح، مثل:
نعم الوفي!
حبذا الكرم!
ل- الذم، مثل:
بئس اللئيم!
م- التذمر، مثل:
طفح الكيل!
ن- الإنذار، مثل:
ويل للخونة!
س- التحذير، مثل:
إياك والمراوغة!
ع- الإغراء، مثل:
الصدق، الصدق!
ف- التأفف، مثل:
أف لتصرفاتك!
ص- بعد الاستفهام الاستنكاري، مثل:
وهل تعلو العين على الحاجب؟!
كيف جرؤ على قتل ابنته؟!
علامة الحذف (…)
وتسمى أيضا «نقط الاختصار» أو «نقط الإضمار». وهي ثلات نقط (لا أقل ولا أكثر)، وتستخدم في الحالات التالية:
أ- عندما ينقل الكاتب جملة أو فقرة أو أكثر من كلام غيره؛ للاستشهاد بها في تقرير حكم، أو في مناقشه فكرة، قد يجد الموقف يشير إلى الاكتفاء ببعض هذا الكلام المنقول، والاستغناء عن بعضه، مما لا يتصل اتصالا وثيقا بحاجة الكاتب، فيحذف ما يستغني عنه، ويكتب بدل المحذوف علامة الحذف؛ لتدل القارئ على أن الكاتب المقتبس أمين في النقل، ولم يبتر الكلام المنقول، مثل:
«فكرة الإحسان في الإسلام فكرة واسعة الأفق، تشمل كل خير يقدم للناس: كإعانتهم في أمورهم، أو نهيهم عن ارتكاب المعاصي، أو هدايتهم للطريق الصحبح… كل هذا إحسان، بل إن معاملة الحيوان برفق؛ إحسان وصدقة كذلك».
ب- للدلالة على الإيجاز والاختصار، مثل:
قرأت روايات نجيب محفوظ كلها: خان الحليلي، والسكرية، واللص والكلاب…
ج- توضع عوضا عن الكلام الذي يستقبح ذكره، مثل:
تملكني الحزن والأسى حين سمعت هذين الرجلين يتشاتمان، ويتبادلان أنواع السباب، فيقول أحدهما… ويقول الآخر…
الآقواس والآقواس المزدوجة
علامة التنصيص (« »)
معظم الكتاب يستخدمون علامة التنصيص المستخدمة في اللغات اللاتينية (” “) غير المناسبة، وغير المتوافقة مع شكل الحروف العربية التي يكتب بعضها على مستوى السطر مثل السين والشين وما شابه. لذلك ننصح الجميع استخدام الآقواس التالية للتنصيص « » آو (()).
ويطلق عليها «علامة الاقتباس»، أو «المزدوجتان»، أو «الشناتر». وهي تستخدم في المواضع التالية:
أ- توضع بينها العبارات المقتبسة بنصها من كلام الآخرين، والموضوعة في سياق كلام الناقل؛ تمييزا للكلام المقتبس عن كلام الناقل، مثل:
التواضع من أمهات الفضائل؛ دعا إليه الأنبياء والحكماء، وقيل فيه كلام كثير. ومن أفضل ما قيل فيه كلمة لعباس محمود العقاد: «التواضع نفاق مرذول، إذا أخفيت به ما لا يخفى من حسناتك توسلاً إلى كسب الثناء».
ب- توضع بينها العبارات والمصطلحات التي تأتي بعد القول كالسؤال، والتسمية، والجواب، والنداء، وما إلى ذلك.
قال لي: «خير لك أن تلتزم السكوت»
جاء في الحديث: «إذا لم تستح، فاصنع ما شئت».
ج- توضع بينها عناوين الكتب والمجلات والصحف والمقالات والقصائد، مثل:
مطولة «عبقر» الشعرية لشفيق معلوف من أبرز ما أبدع في الشعر العربي المعاصر.
هـ- توضع بينها العبارات والمصطلحات والتسميات التي يريد الكاتب اجتذاب الانتباه إليها، أو التي يتحفظ في استخدامها، مثل:
أفضل موضوع عند الطلاب «علامات الترقبم».
ر- عند الحديث عن لفظة ومناقشة معانيها واستخداماتها، مثل:
انتهت الدراسة إلى أن «إن» وردت في القرآن الكريم أكثر مما وردت «إذا».
ز- توضع بينها الألفاظ العامية وغير العربية، مثل:
كان أسلوبه في الكلام «شرشحة»
القوسان الهلاليان ()
يوضع بينهما الجمل والألفاظ التي ليست من الأركان الأساسية للكلام، وهي التالية:
أ. ألفاظ التفسير والإيضاح والتحديد، مثل:
دخلت ثالث الحرمين (المسجد الأقصى) وصليت فيه.
الظروف الطبيعية القاسية (الصقيع الشديد، ثم الجفاف والقيظ) أفسدت موسم الفواكه هذا العام.
إن اللغة العربية (وهى من أوسع اللغات انتشارا) قد اتسع صدرها لجميع العلوم والمعارف في أيام العناية بها.
الأخطل الصغير (بشارة عبد الله الخوري) من أشهر شعراء العرب المعاصرين.
ب- ألفاظ الاحتراس، منعا للبس، مثل:
الذمام (بالذال المكسورة) العهد، والزمام (بالزين المكسورة) ما تقاد به الدابة.
ج – التصرفات والحركات المعينة التي يقوم بها الممثلون في المسرحبة، مثل:
حي بن يقظان (مخاطباً الجمهور): أتعبدون الله أحدا لا شريك له؟
الجمهور (بأصوات مختلطة): نعم! نعبده أحدا لا شريك له.
د- الأرقام والتواريخ، مثل:
الرقم (100) يكتب مئة أو مائة.
ابن سلام الجمحي (ت 231 هـ) صاحب كتاب «طبقات فحول الشعراء».
هـ- عند ذكر مصطلح بديل بجانب المصطلح المذكور، مثل:
الفاصلة (أو الفصلة) علامة ترقيم شائعة*.
و- التمثيل لمجمل سابق، مثل:
هن المميزات العامة للغات السامية (العربية والعبرية مثلاً) وجود الجملة الاسمية.
ز- العبارات التي يراد لفت النظر إليها، مثل:
اتهمني المدير بالتقصير (ويعلم الله أني مجد)، فظلمني.
كذبتني (ولست بكاذب)، فانتبه إلى هذا الأمر.
ح- الآسماء والعناوين غير العربية للتوضيح للقارئ مثل:
ولد (بابلو نيرودا) في تشيلي عام …
سآسافر غدا إلى (هوشي منه)
لكن في حال استخدام آسماء معروفة للجميع فلا داعي للآقواس مثل:
سآسافر إلى نيو يورك.
فمدينة نيويورك آشهر من نار على علم.
ط- تستخدم آيضا داخل آقواس التنصيص إذا جاء كلام على لسان المتحدث المنقول عنه مثل:
قال لي وهو يهم بالخروج: «لقد آخبرت الطبيب آنني آشعر بالإرهاق، وباَلام المفاصل، فقال لي (عليك بالراحة يا علي)، وكتب لي دواء للعلاج.»
القوسان المستطيلان [ ]
وتستخدم بشكل مشابه للقوسين السابقين الهلالين، ولكن يفضل استخدامهما بشكل خاص للهوامش في الدراسات والآبحاث. إذ على الكاتب آن يذكر فيهما رقم الهامش آو الهامش نفسه، مثال:
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن [المتنبي]
المسافة بين البلدين سبعون ميلا [٤]
في ديوان العرب تستخدم نفس القوسين لبرمجة الهامش بشكل جيد، وعلى الكتاب الذين ينشرون دراساتهم في الديوان آن يستخدموا اربعة آقواس من هذه الآقواس حول الهامش، آي قوسان في كل اتجاه. لمزيد من المعلومات عن الهوامش في سيرفر ديوان العرب انقر هنا
كيفية استخدام الهوامش في سيرفر ديوان العرب
الآقواس المثلثة << >>
هذه الآقواس تستخدم بشكل خاص في الرياضيات وبرامج الكمبيوتر وينصح بعدم استخدامهما في النص إلا للغرض نفسه مثل:
خمسة > من عشرة، يعني (خمسة آكبر من عشرة)
عشرة < من عشرين، يعني (عشرة آقل من عشرين) وتستخدم هذه الإشارات بكثرة وبشكل آساسي في لغة (إتش تي إم إل) المستخدمة في الشبكة العنكبوتية.
الإشارة المائلة (/)
تستخدم آيضا في البرمجة وآيضا في التاريخ مثل:
تاريخ اليوم هو ١٠/٦/٢٠٠٩
يمكن آيضا استخدام التاريخ باستخدام الشرطة (-) مثل: تاريخ اليوم ٦-١٠-٢٠٠٩
تستخدم في الرياضيات للقسمة مثل:
60/5 تساوي 12
الإشارة المائلة المعاكسة (\)
تستخدم في البرمجة وعناوين المواقع
يفضل عدم استخدامها في النصوص الآدبية
إشارة البريد الإلكتروني والتي تآتي فقط مع الآحرف اللاتينية مثل (@)
لا تستخدم نهائيا في النصوص العادية حتى لا تتضارب مع لغة البرمجة.
إشارة القوة (^)
تستخدم في الرياضيات إن جاءت في عبارة داخل النص مثلا: قال الآستاذ إن خمسة مرفوعة للقوة ٢ (2^5) يساوي 25.
إشارة الضرب (*)
مثل السابق ولكنها تستخدم بدلا من إشارة الضرب (X) مثل:
ثلاثة * آربعة تساوي 12
إشارة العطف (&)
لا تستخدم في النص العربي، ولكنها تستخدم في البرمجة وخصوصا في المسائل الرياضية.
تنبيهات هامة باستخدام علامات الترقيم
آولا: كافة علامات الترقيم التي تآتي مباشرة بعد الكلمة تكتب ملاصقة لها ولا يترك فراغا بينها وبين الكلمة التي تسبقها، وهذه الإشارات هي: (النقطة، الفاصلة، الفاصلة المنقوطة، النقطتان، علامة الاستفهام، علامة التعجب، وعلامة الحذف).
آمثلة على ذلك:
جاء خالد.
جاء علي، وخالد.
لماذا تغيبت يوم آمس؟
من الخطآ كتابتها هكذا:
رجع عمر.
آين الطريق المؤدية إلى القاهرة
ثانيا: الكلام داخل الآقواس يكتب مباشرة بعد فتح القوس دون فراغات، ويغلق القوس مباشرة بعد انتهاء اَخر كلمة فيه، مثال:
«العلم نور»
تجري الرياح بما تشتهي السفن [المتنبي]
(القدس عاصمة الثقافة العربية.)
من الخطآ كتابتها كالتالي:
« العلم نور »
تجري الرياح بما تشتهي السفن [ المتنبي ]
(القدس عاصمة الثقافة العربية.)
ثالثا: علامة الاستفهام، والتعجب وموقعها داخل الآقواس؟
إن جاءت على لسان كلام منقول تكتب داخل القوس المعني، وإن كانت على لسان المتحدث تكتب خارج القوسين، مثال:
سآلني الآستاذ: «هل آنت مستعد للامتحان؟»، فآجبته: «بكل تآكيد».
لماذا قال لك المدرس يوم آمس: «آنت طالب مجتهد يا وسام»؟
لاحظوا في المثال الثاني فإن الاستفهام لم يكن على لسان الاستاذ الذي وضع كلامه بين قوسين، ولكن على لسان المتحدث نفسه.
نفس الشيء في استخدام علامة التعجب:
قال حسن: «ما آجمل الربيع!»
ما آجمل قول سعيد: «العلم نور»!
إعداد ديوان العرب