الشخصيتان الثقافيتان الأبرز المتحدرتان من البيئة المسيحية في القرن العشرين السوري (جنا مينه والياس مرقص) عوقبا بسبب تعاليهما المدني على الرعاعية القنانية لبيت الأسد ..،
عوقب أحدهما (حنا مينه ) االعقاب المعنوي المهين عندما نقل من بيته في القصاع إلى أقصى مساكن برزة (مسبقة الصنع ) لينقطع عن عن عالم أصدقائه الثقافي والأدبي والإنساني السابق …
وذلك عقابا له عل عدم موافقته أن يشارك ببرنامج إشادة وتبجيل وتسبيح بمنجزات (الرب هبل الأسد الأب ) وذلك في برنامج تلفزيزني أسدي …
أما الثاني المفكر (الياس مرقص) وهو أهم مفكر سوري يتحدر من الوسط المسيحي في القرن العشرين ) …
فقد تمت معاقبتة (مرقص) وإهانته بشكل مباشر، بحضور مجموعة شبيحة بقيادة شبيح من بيت الأسد إلى المقهى الأشهر في وسط اللاذقية الذي يلتقي فيه المثقفون، ومنهم الراحل الياس مرقص …
وطالبوا الناس بالنزول تحت الطاولات راكعين، وقد أرغم المفكر الكبير تحت تهديد السلاح للانصياع والتكور تحت الطاولة راكعا ،دون احترام ليس لموقعه كمفكر ، بل ودون احترام لسنه .
..
بل يقال أن هذه الحادثة كانت تستهدفه أمنيا بشكل مباشر، بسبب تعاليه الثقافي المدني على الأوباش االطائفيين الأسديين، بل ويقرأ الكثيرون ممن حوله أن هذه الحادثة كانت انتقاما رعاعيا طائفيا ضد الثقافة والمثقفين المدينيين، تعكس حالة عقد النقص والشعور بالدونية الثأرية والانتقامية لدى رعاع الريف العلوي الأسدي، نحو مثقفي المدينة وسلوكهم المدني …عبر استهداف أحد أهم رموز استاذيتها الثقافية والمدنية والحضارية والحداثية…الأستاذ الراحل الياس مرقص …
وذلك بسبب تعاليه (الأرستقراطي المدني والثقافي والحضاري على رعاع وحثالات العالم السفلي من الزبالة الطائفية الأمنية الأسدية …
حيث يقال من قبل المقربين من الأستاذ مرقص أن هذه الحادثة المهينة، حفرت في داخل روحه ووجدانه بل وجسده حتى وافته المنية…
وعلى هذا فإن الأسدية بادرت من خلال حادثة (الراهبات) لترد على عقد نقصها ودونيتها وثأريتها ، لتظهر بمظهرالمدافع والحامي للمسيحيين الذين طالما يحقدالشبيحة الأسديون رعاعيا عليهم،لأنهم ينظرون لهم باستعلاء مدني مشبع بالازدراء لهمجيتهم وجوعم الغريزي (النهم،) الذي تعريفه أنه (جوع بلاقرار، أي هو الجوع الذي لا يشبع حسب تعبير أفلاطون
…