قتل العميد عصام زهرالدين أحد المجرمين وأمراء الحرب والمرضى النفسيين الذين عجت وتعج بهم الساحة السورية، من حافظ الأسد واولاده، إلى مليشيات ايران ومجرمين وقتلة حزب الله، وموجة المجرمين والقتلة وامراء الحرب وتجار الدم اللذين خرّجت كثيراً منهم الظروف السورية وحسبوا على الثورة وتسلطوا عليها، إسلاميين وغيرهم.
عصام زهر الدين قتل بانفجار عبوة ناسفة في دير الزور التي هدد على مشارفها منذ أيام، السوريين النازحين واللاجئين، بالموت، إن هم عادوا إلى سوريا، في محاولة لارضاء رؤسائه بشار الأسد الذي يهديه كل قتل يقوم به، وماهر الأسد قائده في الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، و”زهر الدين” ليس إلا أحد أدوات النظام وأمراضه، وليس أكثر سوءاً من البغدادي والجولاني وماهر ورفعت الأسد ومملوك، وسهيل وجميل الحسن، ومن هم على شاكلتهم، والذين لا زالوا على الجهة الأخرى يعملون على إثارة الكراهية بين الناس ويحشدون البنادق والفتاوى للموت من كل الانواع ومن كل مكان خارج سوريا وداخلها. والحصيلة مئات آلاف القتلى من بين السوريين.
مات عصام زهر الدين وغازي كنعان ورستم غزالة وعماد مغنية والبغدادي والعدناني والشيشاني، وغداً سهل الحسن والجولاني، وبقيت الحال وستبقى كما هي من قبل، لن يتغير فيها شي إن لم تعرف الناس وتحس ان هذه الحرب ليست حلا، خاصة من يظن اليوم أنه الرابح فيها وأن سلاحه اقوى، وليست خياراً إلا للمستفيدين منها ليس الذين يقتلون فيها.
الناس نساءً وأطفالاً وشيوخاً، وشباناً مغرراً بهم، هم مادة القتل، هم أدواتها وهم وقودها، فإن لم يقرروا إيقاف الحرب والموت، سيستمرانبالتهام الجميع من كل الطوائف والانتماءات، وجيلاً وراء جيل.
حرب العراق، هي حرب ألف وخمسمئة عام ، ليس من أحد فيها إلا وهو خاسر، ويبدو أن العراقيين لم يتعلموا درسهم حتى الان سنة وشيعة، فها هو الحشد الشعبي “الشيعي” كلما طالَ الناسَ، قتلهمـ نهبهم، هجرهم وأذاقهم الويل. وهذا لبنان وحروبه التي لاتنام إلا لتستيقظ من جديد أكثر بشاعة، وحزب الله خادم ايران يجر شيعة لبنان الى اتون موت وقوده شبان البلد واستقرارها، لاعباً لعبة التغيير الديمغرافي للسكاني تضييقاً وتهجرياً وتكثيراً بالولادات في سباق للموت والحرب لا ينتهي
إن لم يتوقف تمويل الحرب والمال السياسي والاحزاب والحركات التي تعمل لمصالحها ولو دمرت البلاد والعباد، إن لم يتوقف السياسيون الذين يبيعون الناس موتا مغلفا بالكذب والأوهام، إن لم يكفوا عن تجريب مشاريعهم اليومية على حساب دم الاطفال والنساء، إن لم يسقط بشار الأسد بداية، وإن لم يحاسب المجرمون أياً كان انتماؤهم، إن لم يكف السوريون أن يكونوا مطية لإرادات واهداف ومشاريع الأخرين، لن يتوقف هذا القتل.
كل مشاعر تصبح بشعة قاسية اليوم، تقصف إسرائيل سوريا فيفرح الناس،
يقتل النظام المدنيين السوريين ويهجرهم من بيوتهم، فيأتي سوريون ليرقصوا فوق الجثث، ويبدؤون بسرقة البيوت وهدمها لبناء أسواق “السنة”، يموت أناس في مكان من العالم أو يحدث إعصار بأميركا، فنخرج لتوزيع الحلويات والاحتفال من فرط الكراهية والاحتفاء بالموت.
نقول عن قتلى سوريين إرهابيون، أو خنازير وكفاراً، نحن بكلماتنا وألسنتنا نصنفهم.
ثم نطلب من كل العالم ألّا يعتبر قتلانا أرقاماً، إن أرقاماً أفضل كثيراً من خنازير وإرهابيين.
قتل “زهر الدين”، لكنه كغيره غرَف من أكوام المال والامتيازات التي جمعها من دم الناس وعذاباتهم، و ترك ابنه يقود ميليشيا للقتل والخطف والتهريب والمخدرات تعمل بين السويداء ودرعا والعراق.
واختاً تدير جمعية البستان التابعة لرامي مخلوف وبشار الأسد. وأخاً يدير فرع أمن بالقنيطرة، وابن عم يدعي أنه رجل دين وهو أحد خريجي السجون الذي يعمل بإمرة فروع الأمن، متنفذ كبير على رقاب الناس ومصالحهم. أسس زهر الدين صورة مصغرة عن عائلة حافظ الأسد، وهي نسخ شديدة الانتشار في سوريا، لا يقل عنها سوءاً من يدير الأنفاق في المناطق المحاصرة على حساب جوع الناس، ومن يشتري الأرض للإيرانيين من أهالي الغوطة والمعضمية والقلمون.
عصام زهر الدين وإن كان لموته من فائدة، ستكون العبرة من أن من يعش بالسيف بالسيف يموت، وبشرى القاتل بالقتل ولو طال الامد، وفائدة أن النظام خسر أداة من أدوات التحريض على الكراهية بين السوريين، رغم انه لن يعجز أن يصطنع غيرها ليحرض مزيداً من السوريين على قتل أبناء وطنهم.
سويدا خبر – محمد ملّاك
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
أحدث التعليقات
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **