تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي وعدد من الصحف العالمية أنباء مصورة عن شخصين ينتميان إلى عصابة أمريكية تنشط في ولاية كاليفورنيا تطلق على نفسها اسم “القوة الأرمنية”، وقد ظهرا معاً في شريط أثناء قتالهما في سوريا وإطلاقهما النار بشكل استعراضي تجاه قوات المعارضة.
بعد التحري تبين أن الشخصين من أبناء الجالية الأرمنية في سوريا وقد هاجرا مع ذويهما إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سن مبكرة بطريقة غير شرعية وترعرعا هناك في ظروف غير سوية التحقا اثرها للأسف بأوساط الجريمة المنظمة بما يسمى بعصابة “القوة الأرمنية” على غرار العصابات الأخرى الموجودة في كاليفورنيا كالعصابات المكسيكية والكورية الخ.
ومما يجب تأكيده هنا بأن هذين الشخصين تمت ملاحقتهما من قبل السلطات الأمريكية واعتقلا ونظراً لافتقارهما إلى الوثائق الثبوتية التي تتيح لهما البقاء بشكل نظامي في الولايات المتحدة الأمريكية فقد تم ترحيلهما إلى خارج البلاد، ولم يجدا مخرجاً لأزمتهما غير الرجوع إلى سوريا، بسبب عدم استعداد أية دولة أخرى القبول بهما. ونظراً إلى ماضيهما الإجرامي فقد كان من السهل عليهما الانخراط في سلوكيات عدائية ومنها تصوير الشريط الذي انتشر في اليوتوب والذي ندينه أشد الإدانة.
بهذه المناسبة يود موقع آزاد-هاي (الأرمني الحر) التنويه بأن ما قام به الشخصان المذكوران لا يتعلق بالأرمن ولا يمثلهم على الإطلاق، إذ أنهما وكما تم توضيحه أعلاه من الأفراد الموغلين في عالم الجريمة المنظمة والتي لا تعترف بدين أو عرق أو شعب بعينه. فمثلما المافيا الإيطالية لا تمثل الشعب الإيطالي والنازيون الجدد لا يمثلون الألمان، كذلك فإن عصابة مؤلفة من بضع مئات من الأشخاص المنخرطين في عالم الإجرام في لوس أنجلوس لا تمثل الشعب الأرمني بأي طريقة من الطرق ولا تمت بصلة بمؤسسات المجتمع الأرمني ولا بالشعب الأرمني عامة.
ويظل الشعب الأرمني في سوريا متضامناً مع الغالبية العربية، يسير جنباً إلى جنب مع سواد الشعب السوري لتحقيق حياة جديدة بعيدة عن الشوائب الطائفية ومساوئ الاستبداد.
موقع آزاد-هاي
البوابة الأرمنية في الشرق الأوسط