إليكَ، رجلاً أكنتَ أم امرأة، لائحة بعشرة أعمال من شأنها تحسين حياتكَ الشخصية، وحياتكَ العائلية والاجتماعية والوطنية.
1- قلْ أولاً لنفسك عند الاستيقاظ: هذا نهارٌ جديد وينبغي لي أن أجعله يوماً ناجحاً وسعيداً في حياتي.
2- قلْ لابنكَ أو ابنتكَ إنكَ تحبّهما، وتحترم شخصيتهما، وتريدهما أن يعبّرا بطلاقة وحرية عن هذا الشخصية. قلْ لهما إنهما قادران على إنجاز عمل محدد جيد في المدرسة، وعلى الامتناع عن ارتكاب الهفوة التي تعوّدا ارتكابها في حقّ الآخر، أو في حقّ الانتظام العام. في المساء، اسألهما عمّا قاما به في هذا الشأن، وحاسبْهما إيجاباً أو سلباً. ثمّ قدِّم لهما برهاناً على إتيانكَ فعلاً يستحقّ التمثّل به.
3- سجِّلِ الخطأ الذي يرتكبه الغير، وامتنِعْ عن الوقوع في الخطأ نفسه.
4- لا ترمِ شيئاً من نافذة السيّارة، بل هيّئ مكاناً لكيسٍ بلاستيكي صغير إلى جانبك، واجعله مكبّاً لنفاياتكَ الشخصية خلال تنقلكَ من مكان إلى آخر.
5- لا تسمحْ لنفسكَ بعدم الامتثال للشارة الحمراء، ولا تتجاوزْ السرعة المسموح بها. هكذا تدرّب ذاتكَ على احترام القانون، وتردع معنوياً أبناءكَ والآخر عن ارتكاب مثل هذا الخطأ.
6- لا تقبلْ بتقديم الرشوة إلى موظف لتسهيل معاملة لكَ في الدوائر العامة. واجعلْ من هذه المسألة قضية عامة، فضيحة علنية.
7- اكتبْ رأياً نوعياً على صفحتكَ الفايسبوكية، أو غرِّدْ على التويتر، واجعلْ هذين الرأي والتغريدة بمثابة موقف أخلاقيّ وانسانويّ، يوميّ، مفعم بالحقّ والأمل والحرية، من قضية اجتماعية – سياسية عامة.
8- أعِد النظر في مسلّماتكَ، ومطلقاتكَ، ومارِس النقد الذاتي حيال نفسكَ، واتّبِعْ سياسة السؤال التشكيكي والنقد العقلي حيال مجمل القضايا المطروحة، ولا تقبلْ بأن تكون رقماً في عدد، ولا نعجةً في قطيع.
9- راقِبْ يومياً عمل ممثّل منطقتكَ في البرلمان أو في الحكومة، وحاسِبْه في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة على أعماله. وجِّعْه بسبب إهماله، أو هنِّئه على تصرّفه. هكذا تساعد في ترقية الحياة السياسية والوطنية.
10- أنتَ مسؤول. رجلاً كنتَ أم امرأة. مارِسْ مسؤوليتكَ كإنسان. كفرد. كمواطن. كرقيب. كحارس للقانون والقيم والحقّ. هكذا تحسّن حياتكَ وبلدكَ.
*نقلا عن “النهار”