وإذ أطلت ذات يوم جميلة
في خطاها تفتحت أزهارُ
مدهوشة من وقع ما رأت
تبكي…. تطالب: إستفسارُ
ماذا أحل بالبلاد بعدنا؟؟
خراب… يعمها الدمارُ
سألتها! من أنت؟؟ فجاوبت
أنا الأصلُ … وأنتم الزوارُ
أنا من جثى في عشقها
أقوى الرجال.. جلجامش الجبارُ
وأنا من تعبق أنفاسها عطراً
فتورق من عطرها الأشجارُ
يهيج البحرُ من ضفائري
أهل نسيتم؟؟ إنني عشتارُ
وإن وطأت في صحرائكم قدمي
لتشققت صحرائكم أنهارُ
وأبرقت من وهج محاسني
في سمائكم نجومٌ وأقمارُ
أنا ألهة الحب والهوى
وفي حسني نُظمت أشعارُ
إني وإن رأيت ماجرى
لأصابني من جهلكم دوارُ
سألتها والقلب يدمي حسرةً
عودي .. ما أطيب التكرارُ
أرجوك إبقي فحالنا يدمي
القلوب وقبلها الأحجارُ
ماتريه الان عندنا
عَجِزَتْ عن فعلهِ الأقدارُ
ماذا أقول؟ إذ تعجز الكلمات
فلا وجدت عذراً ولا ينفع إعتذارُ
إبقي معي لا تتركينا
لم يبق لنا خيارُ
عشتروت أني منهكٌ
وبت من جهلهم محتارُ
عشتارُ يا عشتارُ يا عشتارُ
أحقيقةٌ أنت ..أم أنك أفكارُ؟
عّم الخراب ديارنا
وجهلهم أصبح جبارُ
عودي إلينا….. لأجلنا
علهُ يعود لنا الغارُ
#جول_مخول
اليكم الرابط لمتابعة الكاتب على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/joul.makhoul?hc_ref=PAGES_TIMELINE