لعلّك تسمعها لأول مرة….أن للرجل عدّة إذا توفيت عنه زوجته…
نعلم تماما بأن عدّة المرأة المتوفى عنها زوجها هي أربعة أشهر وعشرة أيام، وذلك لقوله تعالى:
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }البقرة234.
فماذا لو كانت الزوجة التي توفي عنها زوجها قد بلغت الستين أو السبعين…فإنها أيضا عليها فترة حداد على وفاة زوجها، وهذه الفترة هي أربعة أشهر وعضرة أيام…وهذا معناه إبطال ما يزعمه الفقهاء بأن هذه الفترة هي لاستبراء الرحم…
لكنها فترة لتندمل فيها جروح أقارب الزوج [أشقاء الزوج ووالديه وأقاربه] فمراعاة مشاعر المكلومين هي عين التشريع الإسلامي …بعدها يمكن للزوجة أن تتزوج….فالله هو الخالق وهو أعلم بقلوب العباد..
ولأن الإسلام منهج راق للأخلاق، لذلك فإنه على الزوج تقع تبعات ذات الفترة حدادا على زوجته التي توفيت قبله احتراما لمشاعر أسرتها، فلا يتزوج مرة أخرى إلا يعد انقضاء أربعة أشهر وعشرة أيام…
فالله تعالى يقول :
[….وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ }البقرة228.
لكن الحيوانية البشرية تزعم استحلال مضاجعة جثة الزوجة المتوفاة، وتزعم الخشية من الله أن يلقى الله أعزبا لذلك فهو يعرس بأخرى بذات الليلة التي تموت فيها زوجته…ويتصورون كل هذا الخبل أنه من نهج الأولياء والأصفياء والأئمة.
فالحكمة تقتضي أن نسن ذلك التشريع، ومن الأخلاق أن نسن ذلك التشريع، ليصير قانونا في دولة ورد بدستورها أن دينها الرسمي هو الإسلام.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- اصل الحياة
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
عندما يغيب القانون لايجوز لأي شخص بأن ينصّب من نفسه مسؤولاً ؟… ثم لا يليق أيضاً وعلى أية حال على كلّ من يريد أن يستعرض مواهبه أن ينقّب في نفايات عصور الإنحطاط ولا في سخافات بعض المهرجين من الذين امتهنوا وضع قطع من الشراطيط على رؤوسهم وأطلقوا العنان للحاهم والتحفوا أزياءً مزركشة ليوهموا العوام بخرافاتهم الممزوجة بالسخرية والتفاهة ؟… وكمثال على ذلك هو اجترار الباحث الاسلامي هنا كلاماً سوقياً يخجل من ذكره بائع البطاطا وبائع الفجل وذلك هو قوله ( لكن الحيوانية البشرية تزعم استحلال مضاجعة جثة الزوجة المتوفاة ….) وأنا أتساءل هنا مالذي دفع هذا الباحث الى الإنحدار لمستوى الحيوانية البشرية ليستشهد بها على أمر وينسبه زوراً وبهتاناً للأئمة والأصفياء والأولياء ؟…. فما علاقة الأئمة بهذا الإسفاف ؟…. ثم ماعلاقة هذا الهراء الذي تقرره الحيوانية البشرية ومقارنته بدولة تطبق شريعة عزّ نظيرها في كلّ شرائع العالم ؟… أما كان الأجدر أن يأتي هذا الباحث الاسلامي وبالدليل الموثّق باسم الإمام أو الفقيه واسم الكتاب والصفحة الذي قال بجواز مضاجعة جثة الزوجة المتوفاة ؟… هل فات هذا المستشار والمحامي بالنقض بأن الدليل على المدعي ؟… وبأنه لادعوى بدون دليل ؟… وهل يدرك هذا الباحث الإسلامي بأن خصمه في هذه القضية هو الله سبحانه وتعالي ؟… لأنه يعتدي على شرع الله عز وجل بدون حجّة ولا دليل ؟…. إتــق الله