رَأَوْا منهم العجب ، فأصبحوا في تقليدهم الأقرب فالأقرب ، إلى أن صاروا في نهب خيرات الشعوب كالأحباب، يتقنون فيما بينهم من لغة “الضاد”فقط تصريف فعل غَطَّى يُغَطِّي والحارس الحامل مسؤولية الأمين لا محل له من الإعراب ، منتقلين لمرحلة الدفاع عن تكشف عورتهم بما يُشتَرَى به في ميدان السياسة الرسمية اللاعب والملاعب، بالورق الأخضر، والسائل الأحمر، والسهر مع ذوات الشعر الأشقر، مَن عيونهن بلون الغُبار في النهار بقرط الحاجة والفقر، خُضْرُ لدى اللقاء المنكر ، لحظات قذف الضمائر خارج أي اعتبار، عن تشارك مخزي امتزج فيه الخليج البعيد بالمحيط القريب ، مادام الفساد واحد، وراعيه في الساحة العربية عنيد، عاشق مجانية الصيد، قلبه ينبض بمجون الطاغي السيد المستبد، وبصره عن وَهْمِ طائش خلف الخلود، وبصيرته محشوة بِنَهَم أن يسود ، ولأصله كانسان لا يعود ، قطعة أرض بآلاف الأمتار يبتاعها بأبخس الأثمنة هنا، وعمارة يشيدها بتبييض الأموال هناك، وبينهما وأخريات بالعشرات، مرصعات بالتجاوزات ، وصولا لمص رحيق التمور العراقية والفواكه الجافة السعودية بما فيها الزبيب ، وكل مساء عرس جديد على الشطئان المغربية محروس بمشاعل محمولة ممن يترنحن على نغمات رنين الفضة والذهب المعادة لنفس الجيوب ، حالما تنتهي شهرزاد من الرقص حافية القدمين الملحقة في الغد لتلك المحطة المعروفة عن طريق التهريب ، و أجزاء من الشعوب العربية أغلب العيون فيها لا تفارق التلفاز للتفرج على أشلاء السوريين والعراقيين واليمنيين والليبيين تتطاير حيال عربدة الطيران الروسي ، أو ضربات سرب تحالف أتي به الزمن الرديء العربي لقتل أطفال ونساء وكهول اليمنيين الشرفاء الفضلاء الأبرياء ، ولسان حالهم يردد لا نريد أن نكون مثل هؤلاء تحترق أوصالهم بأبشع وسيلة وأفظع أسلوب .
بعض مسؤولي القوم منشغلون بالسرقة الموصوفة عن سبق إصرار وترصد ، وبعض أجزاء الشعوب العربية تتفرج، سارقها الضياع ، ومخدرها انعدام الشغل، وضاغط على حناجرها الخوف من نفس المصير بوعي مقلوب، مصدره خواء الجيوب ، ودافعه التسكع بين الدروب ، إما للتسول ، أو البحث بالتجوال الطويل عن أنجع الحلول، العودة لنفس البيوت حيث الفاقة تؤثث زواياها ،والروتين يفتت صبر سكانها، والدموع تغسل خدود صبيانها، والحيرة تجرح أنوثة نسائها، أو الاستمرار يرافقه الصمت والرضوخ لما هو عار إلى أن تُدمر ذاتيا تلك الدار ، الحاجبة عن العامة ما يُرتكب داخلها من جرائم لا تُغتفر، في حق الرجال الأخيار ،والنساء الحرائر المبتليات بأشقى انتظار ، عسى تذوب كل الأخطار ، الموجهة عن قصد للعرب كأقطار ، وآخرها العزيزة موريتانيا المفروض تشديد الحذر، مما يُخًطَّط سبيل إقحامها في فتنة الدمار ، التي لا تُهَدِّئ من روعها أرق الأشعار ، ولا الميل لجار دون أخر ، لتفقد حياد ما أحوجها إليه لتظل كما كانت مصانة الجانب مسموعة الكلمة مُهابة المقام آمنة السهول والهضاب والفجوات و الشطئان والأنهار ، ولا يذهب بلبها المتوازن بما آلت إليه القمة العربية بتخطيط مسطر ، يُبقي الزعامة فيمن وضع نفسه الند للند مع دول مجرد تخيل المقارنة بها يعد ضرباً من الغرور والأخير هدية الطبيعة لذوي النفوس الضعيفة كما ذكرت “جورج صاند” الأديبة الفرنسية والمرأة الأولى التي اختارت لنفسها لقب رجل و لبست بدلته ليُسمحَ لها بتأليف ونشر كتبها المملوءة ساعتها بالمبتكر من الأفكار.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** فوز عون وسلام … صفعة أخرى لمحور المتعة والكبتاغون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل جحيم كاليفورنيا … عقاب رباني وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- ** فوز عون وسلام … صفعة أخرى لمحور المتعة والكبتاغون **
أحدث التعليقات
- تنثن on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- Hdsh b on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح