عدنان ابراهيم المفكر الاسلامي الوريث لأرقى تقاليد الفكر النهضوي التنويري

adnanibrahim

(عدنان ابراهيم) المفكر الاسلامي الوريث لأرقى تقاليد الفكر النهضوي التنويري الإسلامي ..!!!….

حسمت أمري بعد تلكؤ طويل، في لفت انتباه القراء العرب والمسلمين بكل طوائفهم مؤمنين متدينين أم علمانيين، بل والمسيحيين عربا وأجانب مؤمنين أم ملحدين ….وذلك بأن ألفت الانتباه لهذه الطاقة الفكرية والعقلية ( الفلسفية والدينية الكونية الشاملة ) التي يمكن أن تعتز بها فلسطين ( فهو ابن غزة )، التي يعتز بها العرب والمسلمون بشتى طوائفهم … والمسيحيون الشرقيون والعرب والغربيون، بأن فلسطين لا زالت منذ المسيح إلى اليوم قادرة ان تمثل (الروح البشري ) المقدس، بممكنات انتاج دين عالمي كوني موحد يلتقي مع روح الاسلام…

وذلك من خلال المفكر والشيخ والداعية ابن غزة (الدكتور عددنا ابراهيم ) في قفزة عالمية جدية بالفكر الديني الاسلامي، على طريق (أنسنته وروحنته ) خارج عربدة العنف التي تقتل روح الله في أرض تجسداته وحضوره عبر التاريخ في فلسطين …من موسى إلى عيسى إلى محمد …

لفت انتباهي هذا العقل الاسلامي التنويري الفذ منذ سنتين خلال ايام ثورتنا السورية العظيمة وثورات الربيع العربي المنعطف في تاريخهم على طريق انتقال مركز الكون والعالم من السلطان إلى الانسان …
لكني ترددت عن التنويه به ولفت الانتباه إليه، بسبب الظروف السياسية المعقدة ، فقد خفت عليه على (الدكتور عدنان ابراهيم ) من شوكة المتطرفين والأخوانيين والسلفيين، من أن يعتبروا تزكيتي له،(كمفكر و سياسي … مدني دستوري علماني ديموقراطي ) بمثابة أداة للتشكيك بالرجل والنيل منه على أنه أنه يحابي ( العلمانيين ) …

ولهذا أجلت الحديث عنه ولفت انتباه الديموقراطيين العلمانييين واليساريين له، أملا بأن يقوم (الإسلاميون المدنيون : الأخوانيون العرب والنهضويون التونسيون، وحزب العدالة والتنمية التركي الأردوغاني بذلك، إذ هو يؤسس فلسفيا ونظريا وعقديا لهذا التيار الاسلامي المدني الذي يحمل ممكنات المشروع الديموقراطي العربي والإسلامي والشرق أوسطي القادر على الاندماج العالمي بالفكر الديني والانساني كونيا، بوصف تاريخ الدين ( الإسلامي والمسيحي )، يشكل تاريخا إنسانيا واحدا على طريق الأنوار والتنوير ومعركة العقل والحرية ) ……..

من المحزن أن الاسلام السياسي الجهادي والأخواني –حتى الفلسطيني الغزاوي – لا يزال معوقا ومقصرا عن منسوب الوعي المدني التنويري لهذا المفكر الاسلامي النهضوي الفلسطيني الفذ (دكتور عدنان ابراهيم ) ….

حيث يشكل عدنان ابراهيم الشاب حفيدا أصيلا لمدرسة الإمام محمد عبده وفرعها الليبرالي الحداثي ( الدستوري الديموقراطي من أمثال: علي عبد الرازق – طه حسين – محمود عباس العقاد ..الخ )، في مواجهة الفرع الأصولي السلفي الماضوي المغلق للفرع الأصولي المتشدد للانحراف بمدرسة الامام (محمد عبده ) الحداثية الاسلامية، المتمثل بالخط الانكساري التكفيري لحسن البنا وسيد قطب الأخوانية …حيث يواصل عدنان ابراهيم التقاليد التنويرية لمدرسة الامام محمد عبده لتوصله باللقاء مع النهضة التونسية ( الغنوشية ) وتنأى به عن الأخوانية المصرية والسورية التقليدية .. والداعشية البدوية (الداحسية الغبراوية) ..وبطبيعة الحال عن الأسدية الهمجية البربرية !!!

المفكر الإسلامي الشاب (الدكتور عدنان ابراهيم ) الفلسطيني –الغزاوي .. يمثلني إسلاميا- دستوريا – وتنويريا ، وعلمانيا ، وثورة سورية وطنية ديموقراطية من أجل الحرية والكرامة والعدالة …

رأينا أن نختار للقراء الأعزاء خطبة للشيخ الدكتور عدنان، قديمة بعض الشيء، لتتناظر زمنيا مع زمن قيام ثورات الربيع العربي، وذلك للإطلاع على منهجيته الاسلامية العقلانية التنويرية الكونية في التفكير والبحث، قبل الدخول في التفاصيل التي رافقت ثورات الربيع العربي، التي قد تبعدنا أو تقربنا مع مواقفه السياسية المشرفة بكل الأحوال ضد نظام عصابات التشبيح الأسدي الوحشي ….

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.