عدم صحّة المقارنات بين روّاد المساجد والكنائس

مسلمون يصلون في كنيسة بواشنطن

مسلمون يصلون في كنيسة بواشنطن

بعض الصحف تفاجئنا وكأنّ ثمّة سباقٍ شرس بين روّاد المساجد والكنائس مثلا عدد من يذهبون للمساجد اكثر ممن يذهبون للكنائس في اوروبا.هذا تقدير خاطيء برأيي لأنهم لم يلحظوا جوانب مهمة بكلتا الديانتين واذكر أهمّها وهي ثلاث
أولاً علاقة المسلم بالمسجد خمس مرّات باليوم اما المسيحي علاقته معه اسبوعية وليس فرضاً عليه ان يَذهب كلّ اسبوع الى الكنيسة ويعني عدم صحّة المقارنات منطقياً.وتصح المقارنة عندما يكون المسيحي يذهب يوميا للكنيسة خمس مرات بالتساو مع المسلمين
وثانياً انّ المسلم يوم ان يذهب للمسجد تكون لديه مُحفزّات كثيرة ومُغريات أكثر من أشكال والوان الأجر مثلاً فضل صلاة الجماعة بالمسجد اكثر بسبعة وعشرين درجة من الصلاة بالبيت،ومن يذهب للمسجد مشياً على الأقدام تُحسب له أجر وحسنة بكل خطوة.. مغريات كثيرة تزيد من رصيد الأجر تُحفّزه على الإلتزام بصلاة الجماعة في المسجد..بينما المسيحي حين يذهب للكنيسة يذهب لغرض ان يجتمع للصلاة فلا يحسب حساباً لأجر ينتظره ولا توجد هناك محفزات اساسا..
أمّا الجانب الثالث انّ الكنيسة في اوروبا لا تلقى دعم حكومي وايضاً تكون كنائس خاصة لأشخاص وعائلات او طوائف صغيرة وبالتالي لا تلقى دعم مادي فتُباع اما للمطاعم او محلات اخرى او يشتريها المسلمين ويحولوها مسجد.. لكن يصور الاعلام العربي المسألة بالشكل الخاطيء ويوهومون عامة الناس وكأنهم استولوا عليها نتيجة لعقدة النقص ..
بالبرازيل قرأت قبل فترة مساجد معروضه للبيع لانها لا تلقى الدعم المادي ويعجز المسؤولين عن المسجد دعمه ماديا وقرّروا بيعه بعد ان زادت الدّيون.. تخيّلوا لو بلدنا امتنعت عن دعم المساجد؟ صدّقوني ان 85% منها سوف يتم اغلاقها نهائيا وهجرها ..
في روسيا لا تُوجد كنائس تُغلق لأن الحكومة الروسية تدعمها بالمال والتسهيلات منذ سقوط الشيوعيّة الغبيضة، وتبني روسياً كل سنة الف كنيسة بالعالم أكثر من نصفها في روسيا..في الشرق لأن علاقة المسيحيين افضل بكثير بالدين من الأوروبيين فتكون الكنائس حيّه ومملتئة..

About عبد العزيز محمد - فكر حر

عبد العزيز مفكر سعودي حر
This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

One Response to عدم صحّة المقارنات بين روّاد المساجد والكنائس

  1. س . السندي says:

    خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟

    ١: ماذا ذكرته حقيقة واقعية ، فالمساجد في بلداننا لو دعم الحكومات لها ولشيوخها وروادها ، لكان مصيرها أسوأ من غيرها ؟

    ٢: المقارنة المطلوبة هى ، لماذا لا يستجيب رب المسلمين لهم ولو مرة وهم كل يوم يصلون بالآلاف وخمس مرات في المساجد والجوامع والشوارع عدى من في البيوت بدليل واقعهم المزري وتاريخهم المشين ، في حين رب اليهود والمسيحيين يستحيل لهم في غالبيتها فورا رغم صلاتهم في الأسبوع مرة وقلتهم في الكنائس ؟

    ٣: العبرة ليست بالكمية والكيفية بل العبرة بالنوعية ومدى صحة الإيمان والتقوة ؟

    ٤: وأخيرا …؟
    كيف يستجيب إله لمنافقين جعلو من بيوته أوكار للمجرمين والإرهابيين ، أليس حرام أن تصرف الملايين من الدولارات عليها وشرورها أكثر من خيرها عدى الملايين من الفقراء من اليتامى والأرامل والمعدمين ، فهل من متعضيين ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.