تعيش عائلة متوسطه الحال في بيت واحد يلتقي أفرادها في المساء ليتناولوا العشاء ويبدأ الشجار لإختلاف مشاربهم فمنهم من هو إشتراكي أو قومي أو متدين , ومنهم من ذهب الى أعمق من ذلك وتلوث فكره وأصبح طائفي .
ألوان مختلفه لعائلة واحده فقدت الإبتسامة والحكمه . أبوهم كان متجبراً جداً فإتفق الأخوة مع أمهم للإجهاز عليه وهو متمكن مادياً ويعولهم ويعرفون سراً أنه يخبيء كنزاً ولديه أصدقاء كثر وربما عصابه !
إتفق الأخوة على إستئجار قاتل لكي يتخلصوا من هذا ” الديك الكبير ” وتم لهم ذلك . وبعد أن أنهى الغريب مهمته أشهر سلاحه وقال لهم اذا لم تعطوني الكنز فسأقتلكم لأنه مطلع على سرهم وقام بتكبيلهم جميعاً منفردين .
هذا الغريب يحب الخمر وشرب وثمل ثم نام . أصغرهم إستطاع فك وثاقه وحرر البقيه وهذا المارد لا يزال نائماً .
قالوا بينهم : لو صحى فسيقتلنا . الأخ الكبير ولشعوره بالذنب فكر وأوجد حلاً وقال : لنحرق البيت ونتخلص من القاتل وندفن الجريمه فوافقه الجميع .
قاموا بإحراق بيتهم وكانت النتيجه موت الغريب ودفن الأدله لكن المفاجأة التي صعقت الجميع هي إحتراق الكنز الذي كان مخبأ داخل البيت وتشردت العائله . إني أدعو الأمم المتحده والمجتمع الدولي منح هذه العائله وسام ذكاء من أعلى الدرجات .
أصبحت قصة بيت أبو حمد حارقي بيتهم بسبب ذكائهم على كل لسان ودونت في كتاب الألحان .