الخيار الصعب
نجح النظام في ان يضع الشعب و المجتمع الدولي امام خيار صعب و اغلق الابواب في وجه اي خيار اخر قائلا : أما نظام بشار أو داعش
اصابت العالم قشعريره و الداخل السوري الفزع و بدأ البعض في التراجع والبعض في المراوحة و العض على الاصابع
خديعة كبرى ان تجعل الناس امام خيارين لا ثالث لهما وكلاهما من صنعك فانت النظام وانت من صنع داعش والطبيعي ان يختار الناس نظام الاسد على داعش فالنظام على عجره وبجره نعرفه اما الدواعش فهم الشيطان المجهول القادم من العصر الحجري مرورا بادغال الغابات حيث اكلة اللحوم
ولكن من الغباء التسليم بهذا الامتحان المر وان يكون الخيار بين هذين الوحشين ولكن صديقي اصر على بأن اختار فقلت له حتما ساختار حينها داعش
صرخ في وجهي فزعا مرعوبا غير مصدق أتختار داعش …وانت من يهاجم داعش يوميا …كيف ذلك ؟ كيف ؟
قلت اذا فرض على الاختيار بينهما وانا بالاصل عدو لكلا الخيارين فسوف اختار الخيار الاقصر عمرا بينهما
فمن ناحية السوء يتساوى الطرفان عندي ولكن لو عاد النظام فأنه سيعمر اطول مما لو سيطرت داعش فداعش لا امل لها بان تحيا او تعمر في الارض فعوامل الفناء في هيكلها التنظمي لن تلبس ان تنتهي عندما يحجم العالم كله على أن يتفاعل معها
نعم ساختار مكرها داعش فهو ظلم الى اجل مسمى خير من ظلم الى اجل غير مسمى ….لذلك من الجهل ان نهرب من مواجهه النظام عندما يخيرنا بينه وبين داعش وعلينا ان نقول له سنختار داعش لعل الباطل يذهب بالباطل ثم ينهي نفسه بنفسه