30-1-2016
يدور في قاعات المفاوضات الخاصة بالأزمة السورية، حوارات التفافية ذكرتني بالطرفة التالية الني رواها لي صهري المهندس محمد ديب حمّادة:
عزو رجل غير سوي نفسياً يروق له أن يذكّر الناس بما أصابهم الله من مصائب. تسبب له هذا السلوك في خسارة العديد من الأصدقاء. أدركت زوجته عزيزة هذا الوضع فصارت توصيه قبل كل زيارة لأسرة صديق ما أن يبتعد عن تذكير تلك الأسرة بأية مشكلة تعاني منها. رزق صديق الأسرة صبري، المتزوج من ابنة عمه صبيحة، بصبي جميل الطلعة لكنه وللأسف مشوّه الأذنين حيث لا يوجد صيوان (الجزء الظاهر من الأذن) لكل من الأذنين. قالت عزيزة لزوجها عزو قبل الدخول مهنئين إلى بيت صبري: يا رجال كوه ما بتجيب سيرة لصبري أو مرتو عن المصيبة اللي الله ابتلاهن فيها.
رد عزو: وإذا هنن فتحوا الموضوع؟
ردت عزيزة: هداك شي تاني.
قدم عزو الهدية لصبري ثم جلس الأربعة يتبادلون الحديث، وعزو صامت لايساهم في الحوار مما أسعد عزيزة. إلى أن قال صبري: الحمدلله ..ألله سهّل الولادة على صبيحة….بس إرادة الله شاءت أن يصاب الولد بهل مصيبة.
قال عزو: بس ما تنسوا تشربوا الولد عصير جزر.
قال صبري: ليش بقا؟
قال عزو: منشان ما يطلع الولد ضعيف نظر.
قال صبري: بسيطة بنركبلو نضارات طبية.
رد عزو: إي ماهو حل.
قال صبري: ليش بقا؟
رد عزو: إي على إيش بدن يتسندو النضارات إذا ما في أدنين؟
رحمة الله على أهل أوّل اللي قالوا: الملافظ سعد.
إش كان خسر لوقال: انشالله بس يكبر بتساوولو عمليات تجميلية وبتزرعولو صيوان لكل طرف…مانك شايف اشقد تطورت عمليات التجميل!