قصة حقيقية حدثت مرة أخرى في العراق في البصرة الفيحاء .
كان هنالك شخص (( غني وثري وطبيب )) خريج جامعة لندن ، وابن عائلة عريقة … حدثني عنه صديق لي وهو بنفس الوقت صديق للطبيب القديس …!.
كان يستقبل في عيادته الخاصة كل المحتاجين ، والفقراء ، وبعد الكشف على المريض الفقير ، يطلب منه ان يذهب الى الصيدلية المقابلة لعيادته لصرف الدواء والرجوع اليه لمعاينة والتأكد من الدواء …!.
وعندما يعود المريض من الصيدلية للطبيب … ويعاين الطبيب وليتأكد من مطابقة الدواء … ويقول له اذهب لبيتك ، وإنشاء الله مشافى ، وفي هذه اللحظة يريد المريض دفع أجرة المعاينة ، فيقول له الطبيب ادفع عند الممرض خارجا …؟.
ويذهب المريض لدفع أجرة المعاينة للمرض …. فيقول له الممرض … الدكتور يقول المعاينة مجانية للطيبين فقط .؟. وانت منهم …
وهنا تدمع عيناه .!… ويذهب الى الصيدلية لدفع ثمن الدواء … فيقول له الصيدلي …!. ان الطبيب دفع ثمن الدواء … ومشافى انشاء الله …
وهكذا تدور الأيام ، واصبح الطبيب القديس رمزا للإنسانية ، وكان يغلق عيادته صيفا ويذهب لإنجلترا مع العائلة لكي يقضي الصيف فيها ويتابع ويطلع على أحدث ماتوصل اليه الطب في لندن واوربا من تطور في أساليب العلاج ، ومن ثم يقوم بجولة برفقة عائلته في أوربا ، ويعود لعمله المجاني …
وفي سهرة ليلية مع أصدقائه … قال له صديق … وكيف تستطيع تدبر وتسيير أمورك وأمور بيتك …؟.
فيقول له الله أعطاني بدون حساب ، وأنا أجود بما هو موجود …!.
وهكذا تنتهي سهرة الأصدقاء الأحبة بالضحكة والكأس وما طاب من الطعام ….
هذا إنسان نموذج من الذين يضع المواطنة قبل كل شيئا أمامه قبل حتى الدين ، فالمريض هو هدف العمل الأنساني ، والكريم كريم ، والكريم هو الله …
فهل يوجد هذا المثال اليوم أجيبوا …؟.
وإذا سألتموني أقول … نعم … نعم موجود وغدا سيعود ، وبأكبر من الموجود …
امتنا تمر في حالة كبوة ، ولكل فارس كبوة …!.
بالنهوض هو سمة من سمات هذه الأمة مهما يحاولون تشويهها فهي كبوة فارس ، وليست عيبا على الفارس..