في سناب شرق الرياض ( سناب عام المئات يشتركون فيه) يقول أحدهم متأفِفاً وهو يصوّر من بلد الإبتعاث أن أجواء رمضان في هذا البلد الكافر تكاد تكون معدومة ثم يقول: ترٓ البنات لابسات قصير والنهار طويل مافيه جو صيام هنا تجرح صيامك!
أقول مثلك يُشحن إلى الرياض بطائرة الشحن واستمتع بالأجواء الحارة ولابسات العباءات السود والأجواء الرمضانية، لتحفط صيامك من التجريح السخيف بسبب سيقان وافخاذ بنات الكفّار!
خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: بداية ما يقوله هذا المعتوه مع ألاسف هو واقع وحال الكثيرين من المسلمين خاصة تجار الدين المنافقين ، ويا ليتهم يكفروا عن إرهابهم وإجرامهم بحق الاوطان والإنسان وأنفسهم ؟
٢: الصيام ليس من إبتكار محمد أو ربه ، فهو موجود قدم الشعوب والحضارات ، فعند اليهود مثلاً كانت أصوامهم مكرهة لله ، فيَقُولُ عن لسانهم نبيهم إشعيا { لِمَاذَا صُمْنَا وَلَمْ تَنْظُرْ، ذَلَّلْنَا أَنْفُسَنَا وَلَمْ تُلَاحِظْ” ؟
ويجيب ربهم على لسان إشعيا نفسه في 3: 54-7 { هَا إِنَّكُمْ لِلْخُصُومَةِ وَالنِّزَاعِ تَصُومُونَ وَلِتَضْرِبُوا بِلَكْمَةِ الشَّرِّ ، هَلْ تُسَمِّي هَذَا صَوْماً وَيَوْماً مَقْبُولاً لِلرَّبِّ ، صَوْماً أَخْتَارُهُ ، هو حَلَّ قُيُودِ الشَّرِّ ، فَكَّ عُقَدِ النِّيرِ، وَإِطْلَاقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَاراً، وَقَطْعَ كُلِّ نِيرٍ. أَلَيْسَ أَنْ تَكْسِرَ لِلْجَائِعِ خُبْزَكَ، وَأَنْ تُدْخِلَ الْمَسَاكِينَ التَّائِهِينَ إِلَى بَيْتِكَ ، إِذَا رَأَيْتَ عُرْيَاناً أَنْ تَكْسُوهُ وَأَنْ لَا تَتَغَاضَى عَنْ لَحْمِكَ} فهذه هى الغاية من الصوم وبوليس تكفير الاخرين واللوم ؟
٣: وفي المسيحية يقول السيد المَسِيح في مت 6: 17 { وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ فَادْهُنْ رَأْسَكَ وَاغْسِلْ وَجْهَكَ } ؟
وفي مت 6: 16يقول { وَمَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالْمُرَائِينَ ، فَإِنَّهُمْ يُغَيِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ ، فاَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ } فهل هنالك من مقارنة بين صومهم وصوم المسلمين ؟
فهذا الحق يقول أنكم قد إستوفيتم أجركم فيا ويلكم ، فهل يعقل لكي تصومو تصوموا البشرية كلها ، فأين المنطق والعقل والعدل في صيامها } ؟
٤: وأخيراً …؟
الصوم الذي لا يغير النفوس نحو الأفضل والأسمى هو مجرد تقليد فاسد وأعمى ، سلام ؟
لو ما عاجبك الوضع ارجع من حيث أتيت فهذه امريكا لا انت ولا ملوكك تجعلهم يخضعون لشريعتكم التي تطبقوها على البلدان التي غزاها الاسلام