رسمت اليوم ، لوحة لوطن مسروق.
لا مكان فيه لضريح الجندي المجهول.
فالوطن كله ، أصبح ضريحاً مجهولاً.
فلا تتحسر لأنه لن يعد بوسع الضيوف الأجانب
وضع إكليل من الزهور.
ولا لأنه لن تعزف الأناشيد والمارشات العسكرية.
ولا لأنه لن يعد يوم عطلة رسمية..؟
فكافة أوطاننا أصبحت نصباً مجهولا.
لشعوب قتلها القهر والخوف
قبل مطر القذائف .
وتحولت الى مقابر
بأحذية وبدون
وبطلقة في الرأس
أو ببطن ممزق.
وربما أحياء..؟
فكلهم قرابين لشعارات براقة.
ونصوص حجرية.
بيد أني سأنثر فوق هذا الوطن
دموع الثكلى، ونتف من قمصان مزقتها القذائف.
ربما سيخرج من مطر الدموع ونتف القماش المبلل بالدم
شعب جديد .
مثل النعناع .
مخاض ميلاد جديد ل ” نحن ” جديدة
شعب جديد
يحتسي الشاي والنبيذ معاً.
لا مشكلة لديه مع الكهرباء.
بل يبحث عن بصيص ضوء من الشمس.