الضباب هو الماء المتبخر ((تبخر)) و اللذى يتكثف بفعل البرودة و يخرج من البحيرات و البحار و يغزو اليابسة و هذه هى حالة فيزيائية .. و تنتهى بسطوع الشمس الحارة ..
أما الضباب اللذى يخرج من عقول البشر و يتبخر من خلال عقولهم فهو حالة انسانية عقلية يراد بها تبخير العقل الإنسانى الصلب و تحويله لمادة قابلة للنفخ و التشتت و الانقشاع و تحويل البشر من مادة حقيقية لمادة هلامية ضبابية يستطيع صناعها من التحكم بها و توجيهها, فهو فعلاً ينفخ فى حالة هوائية تنقشع بالنفخ و تختفى أو تتلاشى!
لقد استطاع اعداء هذه الأمة من تحويل الحالة الصلبة ألا و هى اللغة و الفكر و الثقافة الاجتماعية اعنى الحالة القومية الى حالة ضبابية هلامية تم النفخ بها و تلاشت و هكذا استطاعوا من خلال ادخال حصان طروادة الخشبى المسمى الإخوان و السلفيين والوهابيين و الصفويين الدينية عن تحويل الانسان العربى اللذى ينتمى لأرضه و مياهه و سمائه و اهله و ثقافته و حتى دينه الأصلى لتبخر و تكثف و ضباب …
لقد انسلخ الإنسان العربى اللذى ينتمى لديانات مختلفة من جذوره الأصلية و اصبح هالة ضبابية و فى نفخة بسيطة تلاشت القومية العربية و اصبحت صور غير جميلة لبشر سكنوا تاريخ ما قبل عصر السلالات, انسان جاوه وينتردال سكان الغابة الأوليين, هكذا من خلال غزو ثقافى متخلف اسقطوا الإنسان العربى و نفخوه و تلاشى.
تذكروا الضباب لا ينقشع إلا بسطوع الشمس المشرقة الحارة .. فادعوا إله مردوك إله الشمس لكى يخرج من جديد لقشع الضباب, أو اصنعوا شمساً جديداً ..