ضاقت بنا الأيام حتى عرّشت…
سحب الهمومِ فأعتمت أجوائي
واستحكمَت كف البلاء كأنها…..
أفعى وتعبثُ في الدمِ المعطاءِ
واسودتِ الآمالُ تندب حظنا….
وتناثرت جثثٌ بكلِ هباءِ
وترحلت أُسرٌّ تنوء بقهرها…..
وجع الرحيل لغربةٍ وشقاءِ
شعبي وفي الآلام عافَ حياته….
والوحشُ كشّرَ نابه بغباءِ
طغيانُ دهرٍ أٌحكِمَت حلقاته…..
أخشى لَعمْرك أن يطول شقائي
رباه فارحمني فقلبيَّ متعبٌ……
كم ارجو ربي عفوكم وهنائي
هلاّ رحمت الناس ياربَ الورى…..
والروح ترجو أن تجيب ندائي
يارب ان الظلم قد عمّ المدى….
من لي سواك محقق لرجائي
أرجوك عدلا أن يعم على الملا……
أرجوه نصرا رافعاً لإبائي
فأرى دمشق في روابيها السنا….
وارى انتهائي هناك في العلياء
رباه لم تضنن علي برحمةٍ…..
فامنن إلهي واستجب لدعائي….
اللهم آآآمين يارب العالمين…