صوّت للقانون ولك قطعة ارض سكنية

صوّت للقانون ولك قطعة ارض سكنية عجيب فيما قاله سعادة دولة رئيس الوزراء امام جماهير محافظة ذي قار امس الاول، وبما اننا لانملك مع الاسف العقلية التآمرية التي طبعت في العديد من عقول العراقيين فاننا مقابل ذلك نسأل بما تتيحه لنا جدران، وليس سقف، الديمقراطية.
يقول المالكي “أن الشعب بحاجة الى حاكم عراقي أصيل وغير طائفي لبناء البلد واستكمال أعماره وان مواقف البرلمانين والسياسيين المعرقلة لمشروع قانون البنى التحتيةهي”السحت والحرام”.
قبل ان نعرف انه وزع 3000 قطعة ارض سكنية على الفقراء والمحتاجين في ذي قار نود ان نسأل:
لقد اتهمت نفسك خوية ابو اسراء بانك ضعيف لأنك لم تقدر حتى الان على الضغط على “الجربزة” في البرطمان من اجل تشريع قانون البنى التحتية وهو قانون كما تعرف لاتستقيم معه اي خطوة خدمية في البلاد.
الصورة المنشورة على مواقع الفيسبوك والتي تضمك مع عدد من الذين وزعت عليهم الاراضي السكنية وشت ايضا بانك وزعتها على مؤيدي كتلة دولة القانون وليس على الفقراء والمحتاجين كما تدعي والا ماتفسيرك للسيدة التي تعمل سكرتيرة رئيس مجلس المحافظة وهي تقف الى جانبك حاملة صك الاستلام.. هل هي بحاجة الى ارض وهي بهذا المنصب ام اهل الجبايش؟.
ولكي يثبت اولاد الملحة بانك ضعيف سياسيا توقفوا في نفس خطابك مع اهالي ذي قار حين قلت” أن “خيم الاعتصام في الرمادي كانت خدعة بمطالب مشروعة وبعد مرور سنة كشفت هذه الخدعة وتبين انها ساحة فتنة وقد اكتشفها أهل الأنبار مؤخرا بعد ان تحولت الى إعادة بناء تنظيمات القاعدة والبنى التحتية للإرهاب”.
كافي خويه ابو اسراء ترى صارت “ماصخة” يعني معقولة حكومة منتخبة وفيها اكثر من نصف مليون رجل امن موزعين على الاجهزة الاستخبارية لايكتشفون هذه اللعبة الا بعد سنة؟هل يعقل هذا ياناس.
وللمرة الثالثة وفي نفس الخطاب تثبت مايقوله اولاد الملحة،صحيح انت عراقي ومن عائلة معروفة ولكن التنابز مع العراقيين امر غير مستحب لا شرعا ولا وجدانا ولا اجتماعيا حيث انك قلت
“من المعيب ان نرى في وطننا من لا يجد سكنا ونحن في زمن الخيرات”.
ترى تعبنا خويه ابو اسراء والشعب مل وزادت الامور عند حدها واذا وجدت وقتا فاقرأ تاريخ العراق الحديث.
ولاتنسى ان تدرس طلب عضو دولة القانون في مجلس محافظة ذي قار داخل راضي الذي قدّم اليك طلبا بتخصيص مبلغ 5 مليارات دينار لاعمار (مدخل) ناحية سيد دخيل.
لكن فات الاوان فقد وافقت وامرت بصرف المبلغ دون الرجوع الى السياقات الادارية.
يالله مدخل سيد دخيل افضل بكثير وكثير جدا من توفير امصال لعلاج الملدوغين بالحية هناك والتي سميت ب”حية سيد دخيل”وراح ضحيتها حتى الان 37 مواطنا.
الله كريم.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.