صورتان : صورة من أول يوم الثوة وإعلان إسقاط النظام ….وصورة رابط فيديو لمسارها اليوم مع روح وضمير شباب الثوة (ابو قتادة ) …
وصلتنا الصورة الأولى اليوم، ومرسلها يذكرنا بأنها كانت أول مظاهرة في باريس (مظاهرة يوم الغضب) حيث بدأ في هذا اليوم ولأول مرة رفع ( شعار اسقاط النظام)، بعد أن كانت الشعارات تطالب بالإصلاح وتلبية بعض المطالب الشعبية … وبعد هذه المظاهرة بأسبوع، قامت السفارة السورية بتشكيل مظاهرة مضادة من البعثيين والشبيحة يراسها هيثم مناع، بعد طرده من مظاهرات الثورة …فحاول شباب الثورة ضم مجموعته التشبيحية لدى السفارة، مع مظاهرتهم قبل انكشاف صلاته المشبوهة بالسفارة الإيرانية والروسية والأسدية …
ولهذا طالب البوليس الفرنسي بالتدخل لإبعاد تظاهرة شباب الثورة … حيث اعترض عليهم (مناع) أمام البوليس الفرنسي بأنهم مشاغبون،لأنهم يرفعون شعار (اسقاط النظام الأسدي)، بينما مظاهرته هي مظاهرة مطالب اصلاحية موجهة للنظام الأسدي ففصل البوليس بين المظاهرتين .. لكن بقي مع ذلك الكثيرون من شبيحة (المعارضة ) تتعامل معه كمعارض وطني ….
أما الصورة الثانية ، فهي صورة الثورة السورية بوصفها ثورة الشباب السوري، قبل أي حضور للأحزاب السياسية (المعارضة) المصطنعة خارجيا ودوليا، صورة للثورة التي تم ركوبها انتهازيا من قبل هذه الأحزاب التي تمت صناعتها أسديا وإيرانيا ودوليا، بصورة الأصولية التكفيرية الداعشية والقاعدية لا ستنفار واستنهاض المجتمع السوري المدني والدولي للوقوف مع النظام الأسدي ضدها، بل وتبرير أستدعاء جيوش أجنبية ( حزب لاتية ثم إيرانية ثم روسية ) بتواطؤ دولي من قبل الدول التي سمت نفسها ( أصدقاء سوريا ) …
لقد عبر عن عمق دلالة هذه الصورة لثورة الشباب قبل صناعة المعارضة (خارجيا) صوت الضمير الوطني للشاب (ابوقتادة ) …
حيث (أبوقتادة)، يرغم على استعارة الشكل الأصولي التكفيري للداعشية والقاعدية وأخواتها، انسجاما مع الصورة التي ارادتها الأسدية الطائفية وحلفائها الطائفيين الإيرانيين والمافيويين الروس …لكن ليتبين لنا أن (اسم أبو قتادة ) هو عنوان سلفي لمضمون وطني، عبرعن نفسه بحديثه أنهم تم امتطاء ظهورهم منذ ثورتهم السلمية المدنية الديموقراطية، وذلك عندما كانوا لوحدهم ولم يكن معهم من سماهم بالقيادات (المعارضاتية )، كما تتكرر الصورة اليوم مع الساروت ورفاقه البواسل في محاولة الباسهم لبوس داعش والقاعدة …
وبعدما خرج (ابو قتادة ) وجيله من سجون النظام،عادت هذه القيادات لركوب ظهور هؤلاء الشباب صانعي الثورة الحقيقيين … على حد وصف وتعبير (أبي قتادة )، ليكونوا وقودا للنار التي تتدفأ عليها هذه القيادات (المعارضة) قي مخادعها السياحية، التي لا ترى صورة أطفال سوريا وأشلائها تحت قصف الطائرت الروسية والأسدية والإيرانية والحزب اللاتية …
حيث هذه القيادات تقوم بدورها هذا دون أن يطلب منها أحد من الشعب السوري، بل بطلب المجتمع الدولي ليكون شهود زور على رفع راية الاستسلام والاقرار بالهزيمة دون أن يشاركوا بأي قتال بالأصل…كما سنرى في فيديو (أبوقتادة ) الصوت الشبابي الثوري الي يراد له أن يقنع بقناع داعشي وقاعدي عبر اسمه ولباسه في صورته التي سيبثها هذا الفيديو، مع صورة منذ خمس سنوات لمظاهرة يوم الغضب في باريس …