صوت صفير المحولي

empiriosyrmappregnentلينا يعقوب: وردتني للتو على الخاص

تقول الاسطورة انه كان هناك في سوريا وزير كهرباء يحفظ ابيات الشعر من اول مرة ولديه مدير مكتب يحفظها من ثاني مرة ولديه سكرتيرة تحفظها من ثالث مرة.
وكان يشترط على الشاعر ان كانت القصيدة من قوله فانه سيعطيه الوزن الذي كتبه ساعات كهربا اما اذا كانت منقولة فسيضاعف التقنين في حارته.
وكان الشعراء يأتون ويلقون بالقصائد ولكنهم يتفاجئون بأن الوزير حفظها ويقول لمدير مكتبه فيلقيها ايضا وتأتي سكرتيرته وتقول الابيات. فيخرج الشاعر الى بيته ويقضي اوقاته في الظلام.
حتى جاءه احد الايام الشاعر ” الاصمعو ” وقد تنكر بزي اعرابي.
فقال الوزير تحفظ الشروط ؟
فقال : احفظها
فقال : كلنا اذان صاغية

فقال الشاعر : اسم القصيدة ” صوت صفير المحولي “

ﺻﻮﺕ ﺻﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻮﻟﻲ … ﺃﺗﻌﺐ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﺒﺘﻠﻲ
ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻟﻬﺎ … تيار ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻣﻌﺎً … ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ
ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻧﺖ ﻧﺖ ﻟﻲ … ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻤﺎ ﻳﺤﺼﻠﻲ
ﻓﺄﺟﺒﺘﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً … ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻲ
ﺩﻋﻨﻲ ﺍﻧﻈﺮ ﻣﻦ ﺳﻄﺤﻨﺎ … ﻫﻞ باوروبا ﻣﺸﺘﻌﻠﻲ
ﻓﺮﺃﻳﺘﻬﺎ ﻣﻀﺎﺀﺓً … ﻭﻭﻫﺠﻬﺎ ﻛﺎﻟﻤﺸﻌﻠﻲ
تمنيت بها ساكن … وفيها بيتي وعملي
ﺗﻜﻮﻡ ﻏﺴﻴﻞ ﺑﻴﺘﻨﺎ … ﺣﺘﻰ ﻏﺪﺍ ﻛﺎﻟﺠﺒﻠﻲ
ﻟﻤﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﺯﻭﺟﺘﻲ … ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﻮﻟﻮﻟﻲ
ﻓﻮﻟﻮﻟﺖ ﻭﻭﻟﻮﻟﺖ … ولي ولي ﻳﺎﻭﻳﻠﻠﻲ
ﻓﻘﻠﺖ ﻻﺗﻮﻟﻮﻟﻲ … ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻠﻲ
ﺇﻓﻌﻠﻲ ﻛﺠﺪﺗﻲ … ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻚ ﺃﻏﺴﻠﻲ
ﻭﺇﻻ ﺍﺣﺰﻣﻲ ﺛﻴﺎﺑﻚ … ﻭﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍهلك تحولي
ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺒﻲ ﺧﻴﺮ ﻟﻨﺎ … ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺏ ﻭﺍﻟﻘﻤﻠﻠﻲ
ﻭﻛﻲ ﺃﺧﻔﻒ ﺣﻤﻠﻬﺎ … ﺳﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺑﺎلجللي
ﺇﺑﻨﻲ شكا شكواه ﻟﻲ … بضعفه ﺑﺎﻟﻤﻘﻠﻠﻲ
ﻓﻼ ﻳﺒﺼﺮ ﺩﺭﻭﺳﻪ … ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻠﻠﻲ
ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺗﻌﺬﺭ ﻟﻲ … ﻋﻦ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻠﻲ
ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﻨﻌﻪ … ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﻠﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺑﻼ ﻛﻬﺮﺑﺎ … ﻣﻠﻞ ﻓﻲ ﻣﻠﻠﻲ
ﻓﻜﻢ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺣﺎﺋﺮﺍً … ﻛﻲ ﺍﺷﺤﻦ ﻣﻮﺑﺎﻳﻠﻠﻲ
ﺍﺣﻤﻠﻪ ﺩﻭﻣﺎً ﻣﻌﻲ … ﻋﻠﻲ ﺍﺣﻈﻰ ﺑﻤﻮﺻﻠﻲ
ﻓﺄﻃﻠﺐ ﺃﻥ ﺍﺷﺤﻨﻪ … ﻛﺎﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻲ
ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻝ ﺑﻴﺘﻨﺎ … ﻭﺣﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ حويللي
ﻧﺸﻜﻮ ﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ … ﻃﻤﻌﺎً ﺑﺎﻟﻔﺮﺝ ﺍﻵﺟﻠﻲ
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺍﻷﻟﻤﻌﻲ … السوري ﺍﻷﺻﻠﻠﻲ
ﺷﻜﻮﺕ ﻫﻤﻲ ﻫﺎﻫﻨﺎ … ﺑﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻠﻲ
ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ … ﺻﻮﺕ صفير المحوللي.

ولكنه تفاجأ بأن الوزير حفظها وامر بقطع الكهرباء عن ماتبقى من المدينة

This entry was posted in ربيع سوريا, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.