لم استغرب في اليوم الثالث من العيد حينما علمت أَنَّكُم و بمساعدة عواينية الحارة من السنة قد وصلتم الى بيت أبي كصراصير الليل و غيّرتم اقفال المنزل تهيئةً لتعفيشه، عدم استغرابي جاء من معرفتي بتاريخكم و أنتم من أتى في ليلة معتمة كجرذان المجارير من خلف عفونة حيطان بيوتكم الى سوريا الكبرى و بمساعدة عواينية سوريا السنة لتغيير اقفال البلد و تحضيرها ليوم السرقة الكبير..
لم استغرب حينما نزعتم اسم أبي عن صدر هذا المنزل العتيق كمحاولة لطمس معالمو و أنتم من دخل سوريا و نزع اسمها من على صدرها لاستبداله بإسم سوريا الاسد..
لم استغرب وقاحتكم و أنتو واقفين على شرفة هذا المنزل الصوفي أمام كل خلق الله و كأنكم أهل البيت ، و أنتم من حوّل سوريا الى مزرعة و أقنعتم انفسكم بأنكم اصبحتم الأسياد و من حولكم أصبحوا العبيد..
لم استغرب ضعف نفوسكم و أنتم تسرقون تاريخ هالعيلة و أنتم من تربّى على قصص أجدادكم سارقي الدجاج و آبائكم سارقي الاوطان و أبناءكم بائعي الأعراض ..
لم اخرج يوماً أيها الحمقى بوجهكم بأي دوافع شخصية ، او بحثاً عن أي مناصب سياسية او فخرية ، فلن استغرب حينما لم تستطيعوا اخفاء صوتي خلال خمس سنوات بأن تمارسوا هذا النوع من الابتزاز الرخيص ، فصوتي ليس ملك لآل الصوفي حتى تصادروه او تسرقوه كما اعتدتم ، صوتي ملك بيتي الكبير ، لن تصلوه حتى لو اصبحتم بني آدمين أيها الحيوانات الشاردة ..
و قهلا..