صرصور في وادي الكلاب

اكبر حلم لممثلي الدراما السورية هوّة الوصول الى العالمية عن طريق أوسع الأبواب هوليوود..

قصي الخولي ليلة الدخلة

قصي الخولي ليلة الدخلة

الخديوي قصي الخولي كان و مازال واحد من اصحاب هذا الحلم..
ترك الشام في ربيع ٢٠١٠ و اتوجه مع حلموا الى لوس انجلوس على طريق الوصول الى هوليوود..
بيوصل عالمطار ليشوف انّو الناس اللي ضحكانين عليه و واعدين بتوصيلو للثمثيل مع آل باتشينو و روبرت دي نيرو و هالشلّة التعبانة، ما اجو عالمطار لياخدوه..
بيترك لوس انجلوس مكسور الخاطر ، و بيروح على مدينة العرب

Anaheim

على امل يشوف شي حدا يوصلوا لهوليوود..
ًو اثناء جلوسو لحالو في مطعم “السنابل” في وسط المدينة ، بتتوجه طفلة صغيرة لعندو شايفتو عالتلفزيون و بتدعيه ليقعود على طاولة أهلها..

عيلة من حرستا مقيمين في لوس انجلوس من عشرات السنين وجعهون قلبهون عليه بعد ما ذرف دموع خوف التماسيح من الغربة ، و شرّت مخطة خيبة المنافق من تركو وحيد لمصيرو بالمطار..

حسان رب العيلة بيدق على صدرو، و بيقلّو لقصي : انت عندي يا خي ، ما تاكول هم ، و غير عندي بالبيت مانك قاعد لبين ما اترتّب امورك و اتزبط أوراقك..
سنة كاملة و الخديوي قاعد عند حسان و عيلتو آكل نايم شارب ، و عم يحضّر لدوّر الشبيح اللي رح ياخدو بعد ما تبدا الثورة..
و لتثبيت أوراق الغرين كارد ، كان لا بد من زواجو لإحدى الأميركيات اللي هيك شغلتهون..
بيعّرفوا حسان لقصي على صبية أميركية اسمها

Elizabeth Beeson

، وزنها 315 باوند اي ما يعادل 143 كيلوغرام و بيتزوجها من اجل الحصول على الغرين كارد .
الخديوي زوج الأربعة و ما ملكت أيمانه، و صاحب الحظ في كل ليلة في اختيار جارية من عشرات الجواري المنتشرة بسرايا عابدين ، شاف حالو مرمي في حضن تراكتور من الوزن الثقيل ، و كلو منشان شو ؟؟؟؟ مو منشان الحريي هالمرّة ، ما يروح بالكون لبعيد.. كلو منشان الوصول للعالمية..

بعد حصول الخديوي عالأوراق الأميركية ، قرر يعمل فيلم اميركي و التصوير رح يصير في الأردن و سوريا.
بعد ما اخد الأذن من الجهات المختصة الاردنية، اتصل شخصياً ببشار الاسد لياخود مباركتو بالتصوير ..
وعدو بشار متل العادة ، و كذب بوفاء وعدو متل العادة كمان ، و اتفشكل معها الحلم الخولي..

دخلت الثورة ، و كعادة الشبيحة اللي بيلوفو على بعضهون ، ترك الخديوي بيت حسان الداعم للثورة، و ارتمى بأحضان عيلة دمشقية شبيحة كان حسان عرفهون عليه مسبقاً، و صار هالقليل الوفا يحكي بالعاطل عن اللي فتحلو بيتو سنة كاملة وقت اللي كل الناس رفضو استقبالو بالمطار، و صار قليل الأصل يحكي بالعيب عن حسان اللي زبّطلو اوراقو و جوّزو التراكتور و طبّقلو المحامي..

بدك يا خول ، قصدي يا خولي توصل للعالمية ؟؟؟
فيني اكدلك انك وصلتلها ، بس هالمرة مو من باب هوليوود، من باب ششمات السوريين اللي رح يرموا كل بقايا الاسد و شبيحتو في نفس مجارير بو حافيظ و عيلتو..
و بوعدك انو بأيدي رح اكتب مسلسل عن نهايتكون و رح أعطيه اسم:
صرصور في وادي الكلاب..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

2 Responses to صرصور في وادي الكلاب

  1. ام فادي says:

    رائع يازياد

  2. عبد الله says:

    احييك ياعدنان … لقد وصفت هذا الكائن وأمثاله خير توصيف …. انهم متملقون أفّاكون كاذبون مهرجون .. بل والأسوأ من ذلك كله فهم ( ناكروا الجميل ) لأنهم تربوا على ذلك

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.