صراع بين اجهزة استخبارتيه في فرنسا واختراقات

jawadaswadهل نجح الروس بتعويم الاســـد؟؟؟
هنالك فرق كبير بين الدعم الايراني للنظام السوري و الدعم الروسي للنظام
ايران تدعم بالمال بالرجال بخبرات قتاليه عفى الزمن عليها و شرب بحشد مذهبي بينما روسيا تدعم سياسيا من خلال موقعها كدوله عظمى في نادي الفيتو ومن خلال القدرة العسكرية باسطولها الجوي و البحري و البري واخيرا من قدرتها الاستخبارتيه فلديها جهاز استخبارتي على مدى عقود استطاع ان يخترق كل الاجهزة الحكومية الاوروبيه والامريكية ومؤسساتها كما ان تلك الدول ايضا اخترقت بالمقابل الاجهزة الحكومية والمؤسسات الروسية ضمن مايسمى حروب اجهزة الاستخبارات وفق جولات يتبادلون فيها النصر و الهزيمة
فينا 1 كان مؤتمرا فاشلا للروس
ظهر الروس فيه يغردون منفردين امام التصلب السعودي و التركي ومن ثم الامريكي وكان لابد لروسيا من استحضار مشجعين لها فاستطاعت فرض كل من ايران و لبنان و مصر في فينا 2 و 3 حتى يصبح الصوت الروسي مسموعا
ولكن هذا ايضا غير كافي لذلك كان لابد من تهيئة المسرح الدولي بحيث تصبح الاولوية هي محاربه الارهاب المتمثل بداعش و النصرة على اي موضوع اخر وهنا يتجاوز المجتمع الدولي قصه تنحي بشار او ازالة نظام بشار
لم تستطع امريكا اقناع اوروبا بان حرب داعش و النصرة لهما الاولوية كما انها لم تستطع ان تشكل مجموعات عسكرية بريه سورية تحارب داعش و النصره فقط ولا تشتبك مع النظام و فشلت اكثر من محاوله
استفاد الروس من الفشل الامريكي و استطاعوا ان يقدموا ثلاث نماذج لعمليات ارهابية في المحيط الاقليمي و الدولي تحمل بصمات داعش بحيث يسقط بيد الجميع و يعلنون جميعا ان حرب داعش لها الاولويه على اي مواجهه اخرى ولا صوت يعلو او يتقدم على صوت او دعوة محاربه داعش اي داعش و الارهاب اولا بل ولربما اولا واخيرا وعلى الجميع ان ينسوا اي موضوع اخر في تلك المرحلة
حتى تمرر قرارا كبيرا مخالفا للمنطق و الشرعيه تحتاج الى ان تقدم قربانا كبيرا يسمح لك بتجاوز كل الاعراف تماما كما حدث في تفجيرات 11 ايلول 2001
حتى تضرب افغانستان و تحتل و تفكك العراق لابد ان يكون الثمن باهظا مؤلما حتى لمن خطط
ايلول الادوات والاذرع هي القاعدة ولكن العقل المدبر هو عدو القاعدة من نفذ اعتداءات 11 ايلول شبان يملكون الجرأة للتنفيذ ولكن هم بحاجه لم يخطط لهم و يفتح الابواب و يمهد لهم الطريق و يصور لهم ان هذا العمل هو اشبه بقنبله نوويه ستقضي على الغطرسه الامريكية
نجح الشبان الـ 19 بتنفيذ المهمة و نجح من خطط لها في احتلال افغانستان و العراق
في تفجيرات لبنان كان الهدف ان نجعل من حزب الله يبدو وكانه مستهدف من ارهاب داعش و النصره و انه ضحية ومن كان ضحيه للارهاب لايمكن اعتباره ارهابا فتم اخراج حزب الله من قائمة الجماعات الارهابيه المستهدفه دوليا في تلك المرحلة لكي يستخدم كعصا شرعية في المنطقه لمحاربه داعش و النصره ونغض الطرف عنه
ثم جاءت تفجيرات باريس لتحشد العالم و بالاخص اوروبا في وجه داعش و النصرة و تتناسى ارهاب النظام السوري و تحذف قضيه تنحي بشار من ايه اجندة لاجتماع اممي
لايمكن لخلايا داعشيه نائمة في اوروبا ان تنفذ تفجيرات باريس دون دعم استخبارتي والدليل التسريبات التي سبقت تلك التفجيرات من ان هنالك انباء عن هجمات ستحدث خصوصا قبيل مبارة كره القدم بين فرنسا و المانيا هذا التسريبات لايمكن ان يسمع بها لو لم يكن هنالك صراع بين اجهزة استخبارتيه في فرنسا و وجود اختراقات جزئيه استطاعت ان تصل الى ما وصلت اليه من انباء حول استهداف الفريق الالماني او المباره فتم نقل الفريق الى موقع جديد و تمت المباراة بحضور هولاند تحت شعار التعزيزات الامنية او الاحتياكات الامنية المشدده
ولكن كل هذا الحذر لم يكبح هذا المخطط
استطاعت تفجيرات باريس ان تهيء مناخا مريحا لروسيا في فينا 3 فلم يتطرق احد الى مصير الاسد وان المجتمع الدولي حازم اليوم بحل الازمة و محاربه الارهاب وان الاردن هي من ستقوم بتقييم تلك الكتائب و الجماعاتمن المعتدل فيها ومن الارهابي دون ان نعلم وفق اي مقياس
انتهى فينا 3 الى ما انتهى اليه ولكن تبقى هنالك مطابخ سياسية اخرى كانت تعقد اجتماعات لها في انطاليا يجب ان لا نتجاهل ما يمكن ان تكون قد توصلت اليه
المهم نحن نريد و المجتمعون في فينا يريدون ولكن الله فعال لما يريد

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.