صدك تعالوا نلطم هالمرة

nourimalkiمن قطاف حديقة المنطقة الخضراء:
حمل سيدنا ومولانا نوري المالكي حقائبه اليدوية قاصدا بيروت للتوسط لاطلاق سراح ابنه ابو شهاب بعد اتهامه بغسيل الاموال هناك،ولاندري هل سينجح مسعاه ام لا لاسيما وان رفيق دربه هادي العامري قد ولى وجهه بيروت في اوائل هذه السنة ليعتذر لطيران الشرق الاوسط عما فعله ابنه،الذي نسيت اسمه، وقد كانت فعلة يندى لها الجبين ولكن اي جبين لدى بعض القوم وهم لايملكون حتى ” كصة مثل اوادم”.
المهم ان شعبنا كثير النسيان ولابأس من ان يطير المالكي في عز النهار الى بيروت دون ان يسأله احد عما جناه ابنه وهل صحيح ماتناقل القوم عنه خصوصا بعد ان توقف راتبه البالغ 15 مليون دينار كمدير لمكتب ابوه.
هيه ترى عمارة بلا بواب وقيل بالتركي خان جغان وبالمعيدي ترى ضاع الغلك وبالكردي خري مري.
ايها السادة تابعوا زيارة حبيبنا المالكي الى بيروت وسترون العجب فالصحافة هناك ماتتقشمر بالباكلة والدهن.
من القطاف الاخرى ماحصده فلاح حديقة قبة اليرلمان بعد ان عينوه مندوب اللطم الرسمي للخزانة الفارغة.
قال هذا الفلاح وهو في غمرة الذهول:
بالصدفة سمعت جانبا من الحوار بين وزير المالية واحد النواب في جلسة يسموها جلسة مساءلة ومن هول ماسمعت سقطت من يدي مزهرية الورد التي كنت اريد وضعها امام السيد الوكيل فاسرعت هاربا خوفا من العقاب.
وكيل وزارة المالية بالوكالة اسمه صفاء الصافي وخلال جوابه عن كيفية ضياع مليارين وسبعمائة دولار خلال شهري الانتخابات الاخيرة لم يكن صافيا.
لماذا؟ لأن سيادته وهو وكيل وزارة الفلوس لم يستطع ان يبرز سندات صرف هذا المبلغ الرهيب.
هم لماذا؟ لأنه اما متواطىء او مهدد بكاتم صوت وفي كلا الحالتين لايمكن ان يكون عراقيا شريفا.
في الخزينة الان ايها السيدات والسادة مبلغ 8 مليارات دولار فقط،اكرر 8 مليارات دولار فقط،وهي لاتكفي رواتب لاكثر ستة ملايين موظف حكومي بل انها لاتكفي لرواتب حمايات اعضاء البرلمان الشرفاء مع مساحيق الوجه والمؤخرة.
يمكنكم ان تتخيلوا ان العراقيين سيأكلون “حو” في الشهر القادم وربما سيطلبوا من اقربائهم في الكويت خبز( ركاك).
اين نولي وجهنا يارب،ولماذا تركتنا بين هؤلاء الذين قشمروا حتى عليك،هل تريدنا ان نتعلم منهم اللصوصية والحيلة والسرسرة ام تريدنا ان نقدم لك فروض الطاعة صاغرين غير مكرهين.
الامر لك من قبل ومن بعد.
فاصل شاذ: احد الاحبة من العراقيين السويسريين قال لي امس لماذا لاتكتب عن علم الجمال ياصديقي،ومع نفسي قلت ،من حسن حظك لم تكن بقربي وانت تسألني ذلك.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.